أكد المدير العام للأرشيف الوطني أن الجزائر وضعت خطة لاسترجاع الأرشيف خلال السنوات الأخيرة وكذا رقمنة الأرشيف، كاشفا عن اتصالات مع المجلس الدولي للأرشيف والفاتيكان من أجل استرجاع الوثائق والأرشيف الخاص بالجزائر المتواجد في عدد من الدول لا سيما فرنسا، تركيا وإيطاليا، فيما تأسف لعدم معرفة الجزائر حجم الوثائق والأرشيف التي سلبها الاستعمار الفرنسي. شدد شيخي الذي نزل أمس ضيفا على القناة الإذاعية الأولى في حصتها "في الواجهة" على ضرورة استرجاع الأرشيف الجزائري من فرنسا، تركيا وإيطاليا، حيث أكد مدير عام الأرشيف الوطني أن هناك خطة عمل لاسترجاع الأرشيف الذي تم وضعه في السنوات الأخيرة وإعطاء أهمية كبيرة لهذا القطاع، وأضاف ذات المتحدث أنه من الواجب حماية الأرشيف الموجود بالتنسيق مع اللجنة التي تشرف عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية من الكوارث الطبيعية. وفي ذات السياق، أوضح شيخي أن إدارته لم تباشر بعد رقمنة الأرشيف والاستغناء عن الوثيقة الأصلية، حيث أكد أن الرقمنة تساعد على حماية النسخة الأصلية من التلف ولا يمكن الاعتماد عليها كونها مهددة لمختلف المخاطر، مشيرا إلى أن عملية التصوير المصغر أحسن وسيلة تقدم للباحث وتساعده في مختلف الدراسات التي يقوم بها الباحثون والمؤرخون، كما شدد على أن إتلاف الوثائق الأصلية لا يمكن توقعه. وبخصوص الأرشيف الوطني بالخارج، أكد شيخي أن الجزائر تبحث عن تعاون وعلى السبل الكفيلة للوصول إلى هذا الأرشيف، مشيرا إلى ضرورة تكثيف الجهود مع دور الأرشيف الأخرى لتسهيل الإجراءات وتمكين الباحثين من الوصول إليها وتسهيل عملهم، إضافة إلى تخفيف عبء التنقل إلى الخارج وهو ما يشجع سرعة البحث، حسب شيخي، الذي أكد أن إدارته قامت برصد الأرشيفات التي تهم التاريخ الجزائري. وكشف ذات المسؤول عن اتصالات مع الفاتيكان التي تحوي على رصيد هام من الأرشيف الذي يتعدى عمره عن 25 قرن، وأشار إلى أن هذا الأرشيف مدون باللغة اللاتينية وهو ما يستوجب ترجمته ونقله إلى اللغة العربية، أما بخصوص أرشيف الجزائر الموجود بفرنسا والمتعلق بالفترة الاستعمارية قال شيخي أنه يحتوي على وثائق مهمة جدا سلبها الاستعمار الفرنسي، حيث أكد أن حجم هذه الوثائق مجهول وليست لديهم أي فكرة عن كمية الأرشيف ومحتواه. وفيما يتعلق بملف التجارب النووية ومدى حاجة الباحثين للاطلاع على هذا الملف، رد المدير العام للأرشيف الوطني بالقول أن الوثائق النووية من الأسرار ولا يمكن كشفها، مشيرا إلى أن أرشيف الثورة موجود ولكنه غير كامل وذلك بناء على الوثائق التي قدمها المجاهدون والشخصيات التاريخية.