أكد المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي أن هيئته اندفعت في البداية من أجل الاستنجاد بفرع للمنظمة العالمية ''الدرع الأزرق''، المتخصص في حماية الأرشيف من الكوارث الطبيعية والحروب، لكنه بعد المناقشة ومراجعة الأمر مع الجهات المختصة تبين أنها تجربة فتية لم تثبت بعد جدارتها للتدخل في الكوارث الطبيعية لذلك يقول نفس المتحدث فضلنا أن نعمل مع الإدارات الجزائرية، خاصة وزارة الداخلية بالتعاون مع الأمن والحماية المدنية. وقال شيخي لدى استضافته في حصة ''في الواجهة'' للقناة الأولى أن رقمنة الأرشيف ليس حلا لحمايته من الأخطار، معتبرا أن وثيقة الأرشيف الأصلية تساعد على حماية النسخة الأصلية حتى لا تتداول بكثرة. وفي نفس السياق أكد المتحدث أنه اقترح مدرسة عليا للأرشيف ''لكن ما عرقلنا هو الصعوبات، التي صادفتنا خاصة وأننا عقدنا اتفاقيات مع المؤسسات والمدارس الكيرة لتساعدنا في حل المشكل المتمثل في التكوين الجامعي، الذي لابد أن يمر على المعاهد التي تعاني النقص في التكوين الجامعي الذي لابد أن يمر عبر المعاهد" . وبخصوص الأرشيف الجزائري، المتواجد في مختلف دول العالم، أكد نفس المتحدث أن ''الأرشيف التركي اليوم يعمل على رقمنة الأرشيف الجزائري وعندما يكتمل سيسلم لنا'' . موضحا ''نحن في مسعى لاسترجاع الأرشيف الذي يخص تاريخ الجزائر عبر المعمورة". وتحدث عن مشكل أساسي يواجه الأرشيف الجزائري يتمثل في مشكلة قراءة الوثائق بالقول '' عندنا وثائق مكتوبة بالعثمانية القديمة التي أصبحت لا تدرس ا عندنا، مما يعيق قراءة تلك الملفات، فعندنا وثائق مسترجعة من فرنسا منذ 10 أو 15 سنة قابعة في الرفوف لا يستطيع الباحثون دراستها نظرا لانعدام التكوين في تلك اللغة''، مشيرا إلى أن هذا سبب من أسباب الاتفاق على إنشاء مدرسة عليا للأرشيف، من أجل إجراء دورات تكوينية في مجال اللغة". وبخصوص مسألة استرجاع الأرشيف الوطني أكد المدير ''أننا نبحث عن تعاون دولي في هذا الشأن حيث أبرمت عدة اتفاقيات مع دول مثل ايطاليا،اسبانيا، المغرب مصر وليبيا واليونان، وخاصة مع الفاتيكان من أجل استرجاع أهم جزء من أرشيفنا" . من جهة أخرى، انتقد المتحدث غياب الباحثين الجزائريين عن الأرشيف الوطني من أجل بحوثهم، ''الباحثون الجزائريون لا يلجأون إلى الأرشيف من أجل إكمال بحوثهم والمساهمة في كتابة تاريخ الجزائر، بينما نجد كل من الأمريكيين واليابانيين والفرنسيين من أجل البحث عن مسائل تخص بحوثهم اليومية يلجؤون إلى الأرشيف الجزائري. ونحن ندعو الجزائريين للاقتراب من الأرشيف أكثر وأكثر حتى لا يصبح في خدمة الأجانب فقط". وحول سؤال متعلق باسترجاع أرشيف تجارب فرنسا النووية قال المسؤول ''لا افهم لماذا الاهتمام بهذا النوع من الوثائق، لأنها من الأسرار العسكرية، ووثائق علمية محضة لا يمكن أن تسلم إلى أي دولة".