فجّر مصطفى براف قنبلة من العيار الثقيل وأعلن انسحابه من سباق الترشح لعهدة جديدة على رأس اللجنة الأولمبية الجزائرية، ولم يكشف المعني في المقابل أسباب هذا الانسحاب "النهائي" المفاجئ الذي جاء قبل 48 ساعة فقط من موعد الجمعية الانتخابات التي تأجلت من جديد بشهر واحد بعد أن بقي في السباق عبد الله بسالم لوحده. أعلن أمس رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية المنتهية عهدته مصطفى براف انسحابه من الهيئة الاولمبية الوطنية، وجاء على لسانه قوله: "نعم إنني أؤكد انسحابي النهائي من اللجنة الأولمبية الجزائرية"، موضحا في تصريحه الذي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية بأنه "لن أتراجع عن هذا القرار". ولم يتوقف قرار براف عند هذا الحد لأنه أعلن من جهة أخرى في بيان حمل توقيعه "انسحابي من كافة نشاطات اللجنة الأولمبية الجزائرية"، وعليه فان المعني سوف لن يكون مرشحا للانتخابات المقبلة اللجنة الأولميبة التي كشف بشأنها بأنه تم تأجيلها بشهر واحد، ليعرب في ذات السياق "عن تمنياته بالنجاح لكافة الرياضيين الجزائريين في المواعيد الرياضية الدولية المقبلة". وإذا سيتولى نائب رئيس اللجنة الأولمبية توفيق شاوش طيارة سيتولى مهمة رئاسة هذه الهيئة بالنيابة إلى حين إجراء الجمعية الانتخابية بعد شهر من الآن، فإن الغموض لا يزال يكتنف خرجة براف في مثل هذا الظرف بالذات لأن الانتخابات كانت مقررة يوم غد، والغريب في الأمر أن المعني لم يكشف الدوافع التي جعلته يعلن انسحابه من سباق رئاسة اللجنة الأولمبية وهو المنصب الذي يشغله لثلاث عهدات متتالية. وما يزيد أكثر في غموض انسحاب براف أنه كان قد أعلن قبل يومين فقط بأنه متمسك بترشحه ولن يتراجع عنه مهما كان الأمر حيث عرض الخطوط العريضة لبرنامجه حتى 2012، ليفاجئ المتتبعين بقرار يتعارض تماما مع الثقة التي أبداها الأحد الماضي خاصة لما سئل عن أسباب عدم قبول ملف ترشح خصمه العنيد سيد علي لبيب الذي أطلع الرأي العام هو الآخر بأنه انسحب طواعية من سباق رئاسة اللجنة الأولمبية حتى قبل أن تعلن هذه الهيئة رفضها ملفه كونه لم يتم إيداعه في الآجال القانونية. وعليه يبدو أن انسحاب مصطفى براف له علاقة مباشرة مع رفض ملفي ترشح وزير الشباب والرياضة الأسبق سيد علي لبيب والرئيس السابق للاتحادية الجزائرية للرياضة الجامعية حسن الشيخ من طرف لجنة الترشيحات تطبيقا لقرار الجمعية العامة العادية للجنة الأولمبية الجزائرية المنعقدة يوم 9 جانفي الماضي، خاصة وأن بعض الأصوات تعالت في الفترة الأخيرة وطالبت من براف المنتهية عهدته بالتخلي عن سباق الرئاسة بالنظر إلى المدة التي بقي فيها على رأس هذه الهيئة.