اتهم عمال الشركة الجزائرية الألمانية لتطهير وتسيير المياه للطارف وعنابة، مسؤولي الفرع النقابي باللهث وراء تحقيق مكاسب شخصية على حساب مصالح العمال الذين يتجرعون مرارة المشاكل دون أن تحرّك نقابة سيدي السعيد ساكنا، وتوعدوا بتصعيد لهجتهم في غضون الأيام القادمة ما لم تتفاعل السلطات الوصية مع مطلبهم القاضي برحيل النقابة الحالية التي تفتقد حسبهم إلى الشرعية. قال العمال الغاضبون على نقابة المؤسسة في عريضة احتجاجية رفعوها إلى كافة السلطات المحلية ووزير الموارد المائية عبد المالك سلال، أن مساعيهم في الدعوة إلى عقد جمعية عامة انتخابية للفرع النقابة بوحدة بوثلجة، باءت كلها بالفشل بفعل "القبضة الحديدية" للقلة القليلة المتحكمة في شؤون النقابة والتي تحظى بدعم أطراف تعمل ضد مصلحة العمال. وذكرت العريضة التي حملت 120 توقيع من مجموع 140 عامل منتسب إلى الجزائرية للمياه سابقا بوحدة بوثلجة والتي تحصلت "صوت الأحرار" على نسخة منها، أن مسؤولي الفرع النقابي رفضوا تسريح منحهم وعلاواتهم لأسباب لا تزال غير مفهومة، يضاف إليها رفض النقابة التكفل بمشاغلهم أمام الإدارة التي ترفض هي الأخرى التعامل مهم في ظل وجود جهة نقابية. وأورد الغاضبون على نقابة سيدي السعيد بالطارف، أن هذه الأخيرة استقالت من التكفل بمشاغلهم لتتفرغ تماما إلى البحث وراء مصالح شخصية ضيقة بواسطة التفاوض مع الإدارة باسم العمال، ومن ذلك تقول العريضة، احتكار النقابيين للترقيات التي تتم في الغالب بطرق ملتوية ومشبوهة وبعيدة عن المعايير المتعارف عليها، ناهيك عن "إغراق" المؤسسة بأقربائهم وأبنائهم الذين استفادوا جميعهم من مناصب عمل بطرق ملتوية ل "تتحول بذلك المؤسسة إلى مملكة تقودها زمرة من الأشخاص" يقول أحد الموقعين على عريضة سحب الثقة الموجهة أيضا إلى والي الطارف حسان كانون، "لكنه لم يبد أي تفاعل مع مطالبنا" يضيف العمال الغاضبون على الفرع النقابي الذين أبقوا كل الخيارات مفتوحة لتصعيد احتجاجهم وشل ورشات المؤسسة ما لم تتحرك الجهات الوصية لوقف ما وصفوه ب"خروقات النقابيين". جدير بالذكر، أن مسؤولي الفرع النقابي بالمؤسسة رفضوا إبداء موقفهم إزاء الاستفسارات التي طرحناها عليهم.