قدم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعازيه الخالصة وأصدق الدعاء إلى أسرة المرحوم المجاهد الحاج محمد بن علة الذي وافته المنية أول أمس بمستشفى عين النعجة بالعاصمة عن عمر يناهز84 سنة. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة لأسرة الفقيد "وإذ أعرب لكم جميعا عن خالص العزاء وصادق الدعاء أبتهل إلى المولى العلي القدير أن يكرم مثواه ويجزل ثوابه ويحله فسيح جنانه حيث أحل عباده المقربين من الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا وأن يبعث في قلوب جميع أفراد أسرته الكريمة وذويه الأبرار ورفاق الدرب والسلاح الصبر الجميل والسلوان إنه سميع مجيب". وقال رئيس الجمهورية "لقد آلمني أشد الإيلام نبأ انتقال أخي المناضل الحاج محمد بن علة إلى رحمة الله وعفوه وعز علي أن تفقد الجزائر أحد فرسانها الذين أبلوا البلاء الحسن في سبيل حريتها واستعادة سيادتها ومن أجل تنميتها وتطويرها منذ أن كان في الحركة الوطنية وفي منظمتها الخاصة". وأضاف رئيس الدولة أن المرحوم "كان جسورا مقداما سكنه حب الوطن فأندفع غير هياب إلى الصفوف الأولى يناضل بكل ما ملك من وسائل النضال حتى إذا أزفت الساعة الحاسمة وعزمت كوكبة المبادرين بالكفاح المسلح على الانطلاق كان أحد الرواد الأوائل ممن خططوا وفجروا الثورة المباركة ومن سدنتها الذين أهتدوا بحدسهم وصادق يقينهم إلى اللحظة الفارقة بين ظلمة الاستعمار وبزوغ شمس الاستقلال والحياة الكريمة". وظل الفقيد، كما ذكر الرئيس بوتفليقة "في صدارة القادة المنافحين عن الحرية إلى أن أنحسر الاحتلال عن البلاد فكان تارة في صفوف الجبهة فيما توالى من أنظمة على الولاية الخامسة التاريخية وتارة في زنازين الاستعمار البغيض ثم طفق حينئذ يبني أسس الدولة المستقلة إلى جانب رفاقه" فأضطلع يضيف رئيس الدولة "بمهامه الوطنية بنفس الروح التي جبل عليها إلى أن فاضت روحه الطاهرة وألتحق بالرفيق الأعلى".