انتقل إلى رحمة الله أول أمس الخميس سفير الجزائر بالمغرب العربي بلخير عن عمر يناهز ال72 سنة إثر مرض حسب ما علم لدى عائلته، حيث ووري الثرى ظهيرة أمس الجمعة بمقبرة بن عكنون بالعاصمة في حضور رفقاء وأصدقاء الفقيد وعدد من المواطنين. وقد أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بهذه المناسبة الأليمة أن الجزائر فقدت في وفاة المجاهد العربي بلخير ''ابنا بارا ومناضلا خدم وطنه طيلة حياته بتفان والتزام''. وجاء في برقية التعازي التي وجهها الرئيس بوتفليقة إلى كافة أفراد أسرة المرحوم إثر تلقيه ''ببالغ التأثر'' نبأ وفاة سي العربي : ''لقد فقدت الجزائر فيه ابنا بارا ومناضلا خدم وطنه طيلة حياته بتفان والتزام ككل الصابرين من أبناء هذا الوطن المفدى حمل السلاح في وجه الاستعمار وأدى الواجب رفقة المجاهدين حيث ارتوى بثورة التحرير إلى أن أشرقت شمس الحرية فأكمل المسيرة في صفوف الجيش الوطني الشعبي ليضطلع فيما بعد بأسمى المهمات''. وأضاف رئيس الدولة قائلا : ''إنني أفقد اليوم فيه أخا عرفت زاوية أهله المجاهدين أثناء حرب التحرير وعاشرته في صفوف جيش التحرير الوطني وجددت العهد به في ظروف صعبة حالكة على البلاد حيث أدار العمل بكفاءة واقتدار وفي رزانة ووقار بعثت الاطمئنان والثقة في نفوس كل المحيطين به الذين أحبوه إذ لم يبخل عليهم في كل ما عن لهم من آراء أو في ما اعترضهم من مشاكل بالمساعدة وبالتوجيه والنصح والمشورة فأكبروا فيه مبادراته الإنسانية ومساعيه الخيرة والمرجع الأكيد لحسن العمل وسداد الرأي''. وبعد أن أعرب رئيس الجمهورية لعائلة المرحوم عن خالص العزاء وصادق الدعاء ابتهل إلى المولى جل وعلا أن ''يتقبله قبولا حسنا ويغمر روحه بالمغفرة والثواب ويلهم أسرته وذويه ورفقاءه الصبر الجميل والسلوان العظيم''. للتذكير ولد سفير الجزائر بالمغرب العربي بلخير في أول جانفي 1938 في فرندة (ولاية تيارت)، إبان الثورة التحريرية تولى الفقيد الذي أسندت له مهمة التدريب في صفوف جيش التحرير الوطني قيادة الكتيبة ال45 في منطقة الجنوب.وبعد الاستقلال تولى الفقيد منصب رئيس قيادة الأركان في ورقلة وفي الناحية العسكرية الثانية قبل تعيينه سنة 1975 قائدا للمدرسة الوطنية للمهندسين والتقنيين.كما شغل العربي بلخير ما بين 1980 و 1982 منصب الأمين الدائم للمجلس الأعلى للأمن برتبة مستشار برئاسة الجمهورية. بعد ذلك عين الفقيد مديرا لديوان الرئيس الشاذلي بن جديد (1986-1989) ثم أمينا عاما لرئاسة الجمهورية. وفي سنة 1991 عين في منصب وزير الداخلية والجماعات المحلية. وفي سنة 2000 أصبح مدير ديوان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قبل تعيينه سفيرا في المغرب سنة .2005