تراجعت مصالح الدائرة الإدارية لغليزان عن التعليمة الأخيرة التي اشترطت فيها عند إيداع الصور الشمسية ضرورة أن تكون بدون خمار بالنسبة للمتحجبات وبدون لحية للرجال من أجل إصدار الوثائق الرسمية لدى هذه الهيئة الإدارية، حيث أعربت جمعية العلماء المسلمين عن ارتياحها لهذا القرار خاصة وأنها دعت على لسان رئيسها لحماية قيم الأمة وثوابتها. وأوضح بيان صادر عن مكتب جمعية العلماء المسلمين لولاية غليزان تسلمت "صوت الأحرار" أمس نسخة منه، أن تراجع مصالح الدائرة عن قرارها الذي أثار استياء كبيرا لدى سكان الدائرة الذين وصفوه بالمجحف في حقهم وضرب مقومات الأمة، حيث سبق لذات المصلحة وأن اشترطت إيداع الصور الشمسية بدون خمار وبدون لحية في ملفات جوازات السفر، بطاقات التعريف الوطنية ورخص السياقة، إلا أن عزوف المواطنين عن إيداع الملفات واستنكارهم لهذا القرار حال دون تطبيقها. وفي ذات الإطار، أصدرت مصالح الدائرة قرارا يقضي باستقبال كافة الملفات دون تمييز أو إقصاء، حيث انتقل أعضاء من مكتب جمعية العلماء المسلمين إلى مقر الدائرة للاطلاع عن مدى تطبيق التراجع عن القرار وقبول الملفات، وقد تم التأكد من رفع الشروط السابقة وعودة الأمور إلى مجراها الطبيعي، كما أبدت الجمعية رضاها عن تمسك مواطني ومواطنات الدائرة بثوابتهم وقناعاتهم وحرصهم على حماية ثوابت وقيم الأمة والدور الذي قام به أعضاء البرلمان بغرفتيه لحل المشكلة. كما ثمنت جمعية العلماء المسلمين ما قامت به مؤخرا وزارة الداخلية والجماعات المحلية وهو ما جاء في رد الوزير نور الدين يزيد زرهوني بالمجلس الشعبي الوطني بخصوص إعادة تفعيل وتعزيز شرطة الآداب العامة لمحاربة الفساد الأخلاقي في أوساط المجتمع الجزائري، حيث أكدت استعدادها للتصدي للفساد الأخلاقي بالوسائل التربوية والأخلاقية ودعم جهود السلطات لحماية الشباب من كافة الآفات الخطيرة التي تهدد أخلاقه ودينه.