كانت عنابة بين الرابع والسابع ماي الجاري مزار المبدعين وأهل الفن في الطبعة الأولى للملتقى الأدبي بدار الثقافة محمد بوضياف بالتوازي مع ربيع الكتاب حيث كُرّم المبدع والأكاديمي أحمد حمدي مع توصية الحضور من خلال فعاليات الملتقى بضرورة تشجيع المقروئية في الجزائر خدمة للثقافة والإبداع. بادرت مديرية الثقافة بعنابة برعاية وزارة الثقافة ووالي الولاية إلى تكريم الأستاذ الشاعر والأكاديمي أحمد حمدي نظير جهوده الإبداعية والجامعية، كما كرّم أيضا الشاعر الفلسطيني مصطفى حمدان تعبيرا عن وفاء الجزائر لثقافة المقاومة في فلسطينالمحتلة. أيام بونة جسرت التواصل بين مختلف لغات الكتابة وتعبيراتها من خلال مشاركة شعراء وشاعرات من كافة الأطياف، من ذلك مي غول من تيارت وحسين زبرطعي من عنابة، ميداني بن عمر من واد سوف، رجاء الصديق من العاصمة، وليلى أوعفيف عن الشعر والأمازيغي وسامية قيدوم عن الشعر بالفرنسية.. ولعلّ أهم ندوات الملتقى ندوة اليوم الثاني حول "واقع الكتاب والمقروئية والنشر في الجزائر" إذ أكّد المشاركون ضرورة تشجيع المقروئية في المجتمع بداية من المدرسة والأسرة معا، وعلى السلطات العمومية الاستمرار في بذل الجهود لترقية صناعة الكتاب والنشر من أجل توزيع جيد وسعر مدروس لكافة أنواع الكتب والإصدارات والتأسيس لصالونات الكتاب دوريا وفي مختلف الولايات. وشكّل راهن الشعر الجزائر المعاصر ومستقبله صلب الجدل والنقاش بين النقاد والكتّاب مثب منير مزليني وإدريس بوذيبة والطاهر واينية. سيحتفظ الشعراء والمبدعون بذكريات عن بونة وأيامها الأدبية والفنية حيث امتزجت فيها قراءات الشعر ومحاضرات النقد بالإيقاع الجميل من كافة الطبوع ومن التراث الفني الأصيل من أجل مشهد ثقافي وأدبي راق في الجزائر