سلوى لميس مسعى اختتمت أول أمس فعاليات الملتقى الأول للمرأة والإبداع والذي انطلق يوم 23 مارس الجاري بقصر الثقافة والفنون بسكيكدة واسدل بذلك الستار على مختلف الأنشطة والبرامج الثقافية التي جعلت من روسيكاديا عاصمة الفراولة قبلة للإبداع الجزائري السنوي في شتى مجالات الإبداع، هذا وخلال حفل الاختتام استمتع الجمهور الحاضر بقراءات متنوعة للشاعرات فوزية لعراضي وعفاف فنوح من العاصمة ونصيرة مصباح وصورية إينال من سكيكدة، هذا كما تم توزيع الهدايا والتكريمات على المشاركات قدمها مدير الثقافة السيد محمد تباني كما وزعت جوائز على المتسابقات اللواتي فزن بالمراتب الأولى في عروض الأزياء وصناعة الحلويات وكذا المسابقة الولائية في الشعر والقصة توبعت بوصلات لفن المالوف، يذكر أن الطبعة الأولى لملتقى المرأة والإبداع عرفت إقبالا معتبرا لمبدعات في الكتابة والفن التشكيلي على غرار الشاعرة والإعلامية أمينة زوهير من سيدي بلعباس، وسعاد بوقوس من القل وسامية بن عسو من الطارف وأم سارة من عنابة والفنانة التشكيلية بودبزة غنية من جيجل ولعراب ليلى من سطيف والسيدة سلامي من بجاية كما عرف تجاوبا كبيرا للندوات والمداخلات الفكرة التي تفضل قدمتها الدكتورة والشاعرة مسعودة لعريط حول الرواية عند الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي ذاكرة الجسد نموذجا والثانية حول تاريخ الرواية النسوية في المغرب العربي الجزائر مثالا هذا وفي نفس المحور قدم الأستاذ والباحث أحسن تيلاتي من جامعة سكيكدة مداخلتين الأولى بعنوان الرواية عند جميلة زنير والثانية بعنوان الحضور النسائي في المسرح الجزائري كاتبات جزائريات مغتربات مثالا، هذا كما عرض في اليوم الثاني الفيلم السينمائي رشيدة للمخرجة أمينة شويخ توبع بنقاش لممثلات وضيفات الشرف عائدة كشود وليندة سلام، وفتيحة سلطان وفي نفس الإطار قدم المسرح الجهوي لسكيكدة مسرحية الجديدة للممثلة ومديرة المسرح صونيا التي ارتأت إلا أن تهدي لضيوف الملتقى عرضا خاصا لمسرحية أمام أسوار المدينة، وحسب السيد تباني منظم الطبعة لآخر ساعة فإن الملتقى يهدف إلى العناية بالإبداعات السنوية في مختلف الميادين الفنية وإتاحة الفرصة للجمهور وإعطاء الفرصة للمبدعات المحليات للاحتكاك بالمثقفات والفنانات بنات بلدهن وكذا تفعيل المشهد الثقافي محليا وطنيا والدفع بمؤسسة قصر الثقافة والفنون لأن تكون واجهة ثقافية دائمة وذلك من خلال استقطاب المبدعات والفنانات ودمجهم في حركية قصر الثقافة، هذا وضبط خلال أيام الملتقى توافدا معتبرا للجماهير المتتبعة أرجع لنتيجة حسن الإعلان عن الملتقى وبرمجته في فترة لازمت والعطلة الربيعية.