نطقت هيئة المحكمة لدورة الجنايات بمجلس قضاء البليدة بتسليط عقوبة ثلاث سنوات سجنا نافذة ضد المدعو "د ك" صاحب 18 سنة بعد أن وجهت له تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن فيما التمست النيابة العامة إدانته بعقوبة 12 سنة سجنا. تفاصيل القضية وحسب قرار الإحالة، تعود إلى تاريخ 24 أكتوبر 2007 أين سلم المدعو (د ك) نفسه لفرقة مكافحة الإرهاب والتحريض قسم الشرق من طرف الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالدويرة بعد المعلومات التي وردت بشأنه عن نشاطه السري مع عناصر الجماعات الإرهابية المسلحة وعند التحرّي معه أقر بعلاقته بالمدعو"ز.ه" المكنى عبد الحق الذي كان له الفضل في التحاقه ونشاطه السري في صفوف الجماعات الإرهابية، كما أقرّ القاصر "د.ك" معرفته بالإرهابي المبحوث عنه المدعو "غ.ر" المكنى أبو هريرة وعز الدين الذي كان وراء العمليات الإجرامية التي شهدتها العاصمة في أفريل 2007 والتي استهدفت مقري قصر الحكومة المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بباب الوادي، كما كشف عن عنصرين ينشطان سرا في صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة وهما "غ .م" و"ن.س" والمكنى صهيب اللذين تم إيقافهما في اكتوبر2007، كما اعترف ذات المتهم بأنه يعرف وعلى علاقة بالمدعو "ز.ه" وذلك لتردّده على مسجد الوفاء بالعهد بحي لابروفال بالقبة لصلاة التراويح سنة 2006 ، وبعد حوالي 6 أشهر التقى به مجددا بنفس المسجد ودار الحديث بينهما بخصوص التحاقه بالجماعات الإرهابية وعرض عليه القيام بعملية انتحارية دون شرح مسبق فرفض المتهم (د ك) وفضّل الالتحاق بهم حيث طلب من ( ز ه) ربطه بالجماعة قصد الالتحاق بهم فأقنعه بأنّ سنّه لا يسمح بذلك، وبقي على اتصال به إلى أن ربطه هاتفيا بالمكنى نور الدين الذي طلب منه هو الآخر استخراج رخصة سياقة من أجل تكليفه بتنفيذ عملية انتحارية فرفض الفكرة وأبدى استعداده للالتحاق بالجبل، عندها طلب منه المكنى نور الدين بالبقاء في الجزائر العاصمة إلى غاية الاتصال به إلا أنه بعد أيام ألقي القبض على المدعو (ز.ه) وبالمقابل بقي (د.ك) على اتصال بالمكنى نور الدين . وجاء في تصريحات المتهم ( د ك ) أنّه تعرّف أيضا على المدعو ( ن س ) الملقّب بصهيب عن طريق المدعو شريف من بلدية الأربعاء، عندما كان يصلّي بحي الجبل وكانت الأحاديث تدور حول المواضيع التحريضية، كما تمّ ربطه بالمدعو (ع ع) المكنى الغاي محمد بمسجد الوفاء بالقبة وأصبحا يلتقيان بمسجد كرطانة ببابا احسن خلال رمضان المنصرم بعد صلاة التراويح، أين كانا يتبادلان أطراف الحديث في المواضيع التحريضية تتمحور في مجملها حول إمكانية الالتحاق بالجماعات الإرهابية، وأخبره بأنه على اتصال دائم بشخص بالجبل يدعى نور الدين، حينها اغتنم الفرصة المدعو (ع ع) و أقرّ له عن استعداده لتجنيد أشخاص إن رغب المكنى نور االدين. وأثناء الاستماع للمتّهم (د ك) المكنى المعتصم اعترف بالتّهم المنسوبة إليه في حين أنكر المتّهم (ع ع) و أضاف أنّه في أواخر شهر رمضان من هذه السنة التقى بالمدعو (د ك) بمسجد يقع بحي كرطالة ببلدية بابا حسن، وكان يضيف المتهم ( ع ع ) أنه قد شاهد ( د ك) بمسجد الوفاء بالقبّة و لم يتكلم معه . من جهته الشاهد ( ح ا ) الذي صرح بأنه صاحب محل تجاري بالقبة مخصص لبيع قطع الغيار السيارات أين عمل عنده المدعو ( ز ه ) لمدة سنة كونه جاره ودرس معه ولم ير أي شخص يتردد عليه، فيما صرّح بعدم معرفته للمدعوّين (ع ع) و( د ك ) ولم يسبق له رؤيتهما، فيما عاد وتراجع المتهم (د ك) عن أقواله وصرّح أن علاقته بالمتهمين لم تتعدّ حدود العمل والبحث في أمور الدين. غير أن المحكمة وبعد مداولاتها عادت للإدانة بالحكم ذاته في وقث حاول الدفاع من خلال مرافعته التركيز على صغر سن المتهم الذي لم يكن حسبه سوى رقما جديدا في قائمة المغرر بهم.