كشف وزير النقل عمار تو، أمس، عن نظام لتخفيض تسعيرة الركوب في قطار الدفع لتصل إلى حدود 40 بالمائة بالنسبة للأسر التي لديها عدد كبير من الأفراد والطلبة إلى جانب بعض الفئات الأخرى، مشيرا في سياق آخر، إلى أنه سيتم أخذ عامل السياحة في تحديد مسار القطار السريع. أوضح وزير النقل على هامش تدشينه خط السكة الحديدية بواسطة قطار الدفع الذاتي جيجل - قسنطينة أن التفكير قائم بشأن تحديد المسار الذي سيخصص للقطار السريع الجزائري وذلك في إطار تنمية النقل عن طريق السكة الحديدية عبر البلاد إلى غاية آفاق 2014. وبعد أن ألح على ضرورة ضمان نوعية جيدة من الخدمات، كشف عمار تو عن وجود نظام لتخفيض تسعيرة الركوب يصل إلى حدود 40 بالمائة بالنسبة للأسر التي لديها عدد كبير من الأفراد والطلبة والأشخاص المسنين مما سيسمح لهذه الفئات باستعمال القطار ذي الدفع الذاتي الذي تتوفر فيه شروط الراحة والسلامة. ويندرج هذا الإنجاز الجديد في إطار برنامج يتضمن 17 قطارا ذي الدفع الذاتي تم تشغيله عبر مناطق عديدة بالبلاد للربط بين مختلف المدن. واعتبر الوزير من جهة أخرى أن بدء تشغيل قطار الدفع الذاتي في نفس الوقت بكل من سكيكدةوجيجل سيجعل هاتين الولايتين الساحليتين تتنافسان من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار خاصة في فصل الاصطياف. وبعد أن أعطى تو الذي كان مرفوقا بسلطات الولاية ومسؤولي الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، إشارة بدء استغلال الربط اليومي جيجل - قسنطينة بواسطة قطار الدفع الذاتي ذهابا وإيابا يوميا بين المدينيتين، ركب القطار رمزيا إلى غاية العنصر(جنوب- شرق جيجل) قبل أن يتوجه عبر الطريق إلى ولاية سكيكدة ليشرف على حفل مماثل مرتقب في نفس اليوم. وكان على متن القطار ذي الدفع الذاتي الذي وصلت سرعتة القصوى بين جيجل والعنصر 130 كلم في الساعة عدد كبير من المسافرين بالرغم من تسعيرة الركوب التي وصفت بالمرتفعة نوعا ما (550 دج) بالنسبة للذهاب فقط من جيجل إلى قسنطينة، غير أن هذه التسعيرات تبقى مرشحة للانخفاض حسبما علم على هامش الزيارة من محيط الوفد الوزاري . وتجدر الإشارة إلى أنه بتشغيل هذه الوسيلة الجديدة والحديثة يكون النقل بالسكة الحديدة قد انتعش من جديد على مستوى ولاية جيجل بعد فترة ركود عميقة دامت حوالي عشرية من الزمن بدعوى "عدم المردودية. ويتوقف قطار الدفع الذاتي عبر هذا الخط على الخصوص بكل من الميلية وعين قشرة وتمالوس والحروش وعين بوزيان وزيغود يوسف وديدوش مراد قبل وصوله إلى محطة القطار لمدينة قسنطينة. وفي ذات السياق، دشن الوزير الاستغلال الفعلي لقطار الدفع الذاتي لخط الربط التجاري سكيكدة - قسنطينة عبر السكة الحديدية، حيث يتسع هذا القطار ل200 مقعد ويقوم بدورتين يوميا بين المدينتين ويتوقف بمحطتي القطار لكل من رمضان جمال والحروش، كما سيرتفع عدد دورات هذا القطار بالنظر إلى الطلب المعبر عنه من طرف المستعملين. وعرف هذا المشروع الذي انطلقت أشغال إنجازه في سبتمبر 2007 بغلاف مالي بقيمة 3.1 مليار دج تأخرا ب6 أشهر وهي مدة ضرورية لتسوية مشاكل طرأت في الميدان وتتعلق أساسا بعدم استقرار الأرضية على مستوى المحطة الوسيطية "محمد بوضياف" بوسط المدينة، فيما ستربط العربات ال22 لتليفيريك مدينة سكيكدة الذي تنجزه الشركة السويسرية "غرافانتا" بين محطتي بويعلى وبوعباز الواقعتين بأعالي سكيكدة مرورا بمحطة "محمد بوضياف" أي على مسافة تزيد عن 7.1 كلم وذلك في ظرف 8 دقائق أو أكثر بقليل حسبما علم من المسؤولين المعنيين، ومن شأن الاستغلال التجاري لهذا التليفيريك المرتقب بداية من 20 جوان المقبل أن يسمح بنقل حوالي 10 آلف شخص يوميا.