افتتح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ظهر أمس، معرض الجزائر الدولي في طبعته ال 42 بقصر المعارض الصنوبر البحري بمشاركة 1300 عارض منهم 390 مؤسسة جزائرية و870 أجنبية تنشط في مختلف القطاعات، وذلك بحضور الممثل الشخصي عبد العزيز بلخادم والوزير الأول أحمد أويحيى إلى جانب مجموعة من الوزراء والسفراء بالجزائر الذين رافقوا الرئيس خلال قيامه بزيارة مختلف الأجنحة المتواجدة بالصالون والذي شهد بدوره مشاركة واسعة شملت أكثر من أربعين بلدا. قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال تدشينه معرض الجزائر الدولي بتفقد مختلف أجنحة الصالون حيث استهلها بالجناح الايطالي "القصبة" الذي ضم أكثر من 79 عارضا، بينهم ممثلو شركات ايطالية بالجزائر، حيث استمع الرئيس الى مختلف الشروحات التي قدمتها هذه الشركات حول أهم مشاريعها والمنتجات بالجزائر، كما عرج إلى أجنحة أخرى كالجناح الفرنسي "أهاقار" الذي شهد مشاركة واسعة ب 135 عارض معظمهم ينشطون في قطاع الميكانيك والتلحيم، ومن خلال تفقده لأروقة الصالون في الجناح "المختلط" الذي يضم مختلف العارضين الأمريكيين والكنديين والبرتغاليين استغرق بوتفليقة وقتا أطول في التحدث والاستماع لما تقدمه هاته الشركات من إنجازات حالية ومستقبلية في الجزائر. وفي نفس السياق، أكدت الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير المنظمة لهذه التظاهرة الاقتصادية أنه من المنتظر أن تستقطب هذه الطبعة على مدى 6 أيام نحو نصف مليون زائر من الجمهور العريض والمهنيين، حيث خصصت مساحة إجمالية تقدر ب 591 51 متر مربع لمختلف الأجنحة والمعارض منها 354 16 متر مربع للمشاركة الأجنبية الرسمية و1930 متر مربع للشركات الأجنبية المشاركة بصفة فردية أي ما يعادل 30 بالمائة من إجمالي المساحة. وفيما يتعلق بالمشاركة الوطنية كانت مركزة بنسبة كبيرة في القطاع الخاص ب 321 شركة أي ما يعادل 82 بالمائة من المشاركة الوطنية، مقابل 69 شركة عمومية بنسبة تصل إلى 18 بالمائة، حيث كانت المشاركة الجزائرية ممثلة من خلال قطاعات نشاطات متنوعة سيما الخدمات، البنوك، والتأمينات، والنقل والتكوين، وغيرها، إلى جانب الصناعات الإلكترونية والصناعات الغذائية ومواد التجميل والبتروكيمياء والصناعة الصيدلانية وكذا النسيج وصناعة الألبسة والبناء ومواد البناء. أما فيما يخص المشاركة الأجنبية فمن المنتظر أن تسجل هذه التظاهرة مشاركة 38 بلدا بصفة رسمية و34 شركة أجنبية ممثلة لخمسة دول بصفة فردية، حيث احتلت أوروبا الشريك الاقتصادي والتجاري الرئيسي للجزائر، الصدارة بحوالي 12 بلدا مشاركا، متبوعة بالدول العربية من آسيا والأمريكتين ب 8 دول مشاركة لكل منطقة، أما بالنسبة للصين فتعتبر البلد الأكثر تمثيلا خلال هذا الملتقى الاقتصادي ب141 شركة، وهي الممون التجاري الثالث للجزائر سنة 2008 بأكثر من 9.3 مليار دولار. كما سيتم اليوم حسب ما علمناه من شركة "سافاكس" تنظيم الصالون الجزائري الأول للتصدير لترقية صادرات المحروقات وذلك بالشراكة مع الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كما سيتم أيضا على هامش هذا المعرض التوقيع على بروتوكول اتفاق شراكة بين الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير وشركة المعرض الدولي لدمشق، في انتظار تسجيل العديد من الزيارات الرسمية من طرف العديد من المسؤولين الأجانب خلال أيام التظاهرة ابتداء من اليوم، من بينهم رئيس مجلس الشيوخ الاندونيسي ونائب الوزير الصيني المكلف بالتجارة والمدير العام لمعرض صنعاء الدولي. ويشارك في الطبعة ال 42 لمعرض الجزائر الدولي 40 دولة، وتأتي الشركات المشاركة في إطار خاص من الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية ولبنان واسبانيا.