كما انطلق المجمع في تصدير المنتوجات الإلكترونية عربيا في انتظار التوجه للسوق الأوربية قريبا، وذلك بتتبع سياسة التكامل الإنتاجي لبلوغ نسبة 80 بالمائة، بعد أن أمضى المجمع تعهدا مع جامعات سطيف ، بجاية وبرج بوعروريج لضم المتفوقين الأوائل مهنيا إلى شركة كوندور. صرح بن حمادي ل "الفجر"، على هامش زيارة الصحافة الوطنية لمقر المجمع بالمنطقة الصناعية لولاية برج بوعروريج، نهاية الأسبوع،أن المجمع يطمح وضمن مخططه الجديد استثماريا، لتحفيز الطلبة الجامعيين عن طريق ضم المتفوقين الأوائل إلى مؤسسة كوندور دون مسابقة توظيف، مع اعتماد الكفاءات المحلية في تشغيل آلات المصانع المنتجة لمختلف فروع المجمع، حيث يضم 4 فروع في مجالات الإلكترونيك، الدقيق ومشتقاته، البناء وأكياس حماية المواد الفلاحية، أضف إلى ذلك الفرع الجديد "حضنة ميتالك" بولاية المسيلة، المختص في الحديد، فيما كشف محدثنا عن رقم 500 ألف دولار، حجم صادرات المجمع حاليا،تجاه بلدان عربية، وعلى وجه الخصوص، ليبيا والأردن، في انتظار التصدير نحو الخليج لاحقا في إطار منطقة التبادل الحر، في حين يبقى الطموح الكبير الذي يراود بن حمادي، دخول السوق الأوربية بمنتوجات علامة كوندور قريبا، بعد أن أودع المجمع، ملف الانتاج وعينات العلامات لدى مراكز الدراسات الأجنبية للحصول على معيار "سي أو" الذي يخص الإجراءات العالمية للتصدير خارجيا، وبنوعيات ذات جودة مركزة، ومن ثمة تحقيق التكامل الإنتاجي بنسبة 80 بالمائةعلى المدى القريب ، حيث يتم إنتاج مختلف الوحدات واللواحق الالكترونية محليا عبر مصانع المجمع، ثم التصدير أين ينتظر تخصيص خلال 2011 نسبة 10بالمائة من الانتاج العام للتصدير خارجيا. أما بخصوص حصة المجمع في السوق، فيقول بن حمادي أن التلفزيونات، حققت 45 بالمائة من حصة السوق الوطنية، فيما وصل تسويق الثلاجات نحو 35 بالمائة وبقدرة إنتاج 120 ألف سنويا، ستصل هذه السنة حوالي 180 ألف لتزايد الطلب في السوق، واعتبر بن حمادي علامة كوندور الرائد مغاربيا من حيث معايير الجودة والتسويق، خصوصا أنه يملك شهادة إيزو 9001 / 2001 ، طورت سياسة التصنيع المركزة حاليا على إرضاء الزبون النهائي،كما ساهمت في تجسيد مشروع إنتاج البطاقات الرقمية لتلفزيونات "آل سي دي"، حيث يتم إنتاج 500 ألف بطاقة سنوية، أما بالنسبة لأسعار التسويق، يضيف بن حمادي أنها في متناول القدرة الشرائية المتوسطة، وقد أعدت علامات المجمع مخططا إنتاجيا حسب فئات المجتمع، قصد استهداف كل الشرائح، لإدخال والاستفادة من التكنولوجيا الرقمية، كما سيوظف المجمع أزيد عن 60 منصب شغل جديد، تضاف إلى 2000 عامل حاليا، في انتظار انجاز فندق "ملك" بولاية برج بوعرريج قريبا يضم 80 غرفة نوم، وقاعة محاضرات ولوازم تنعدم في الولاية حاليا، والمعروفة بنشاطها الصناعي الكبير. وقد زارت الصحافة الوطنية رفقة مدراء ومهندسي المجمع، مختلف الوحدات الإنتاجية والمخابر التي تضم عقولا جزائرية، تعمل على تجسيد طموح يراود الجزائر منذ الأزل، بالوصول إلى إنتاج محلي وبأيد محلية تساهم حقا في تنمية محلية. وقد كانت شروحات المختصين خلال مرافقتهم في عمليات الانتاج ومراحلها الآلية، اليدوية، ثم التجميعية، قد أثبتت حضور الكفاءة الوطنية في الاستثمار الوطني.