أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا هنأ فيه قادة وشعب لبنان بالتوصل لاتفاق الدوحة. واكتفى البيان الذي صدر بإجماع أعضاء المجلس ال15 بالدعوة إلى تنفيذ القرارات ذات الصلة رغم أن مندوبي الولاياتالمتحدة وبريطانيا أعربا عن خيبة أملهما لعدم الإشارة بصفة خاصة إلى القرارين اللذين يدعوان إلى نزع سلاح المليشيات. وأكد بيان المجلس الذي تلاه سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة جون سويرز -الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي- تأييده للاتفاق الذي وقعته الأطراف السياسية اللبنانية في الدوحة الأربعاء الماضي. واعتبر البيان أن هذا الاتفاق "يشكل خطوة أساسية نحو حل الأزمة الراهنة وعودة المؤسسات الديمقراطية اللبنانية إلى عملها الطبيعي واستعادة لبنان وحدته التامة واستقراره واستقلاله"، إلى جانب "منع استخدام السلاح والعنف لتسوية الخلافات أيا تكن طبيعتها وفي كل الظروف". ودعا البيان إلى ضرورة تطبيق كامل بنود اتفاق الدوحة بما يتفق مع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية، وكافة القرارات الصادرة من مجلس الأمن بهذا الشأن. وفي هذه الأثناء تتواصل الاستعدادات في لبنان للجلسة التي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقدها غدا الأحد لانتخاب المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، بحسب البيان الذي صدر عن الأمانة العامة للبرلمان اللبناني. ومن المنتظر أن تجرى الانتخابات عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي للعاصمة بيروت (الثانية بتوقيت غرينتش) بحضور عربي رسمي يتقدمه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزرائه وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. كما انطلقت التحضيرات في القصر الجمهوري لاستقبال الرئيس الثاني عشر للجمهورية، وذلك بعدما بقيت أبوابه مغلقة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود في 24 نوفمبر الماضي. ويتزامن انتخاب الرئيس اللبناني -الذي يأتي تطبيقا لاتفاق الدوحة بين أحزاب المعارضة والموالاة - مع الذكرى الثامنة لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في 25 ماي 2000 بفعل العمليات العسكرية لحزب الله، أبرز أقطاب المعارضة اللبنانية حاليا.