أكد وزير المساهمات وترقية الاستثمارات عبد الحميد تمار في تصريح ل" الشروق اليومي" أمس على هامش أشغال اللقاء الجزائريالإماراتي أن " مشاكل العقار كانت مشكلا جزائريا وتم حله نهائيا، وليس مشكلا مع الإماراتيين الذين اقتنعوا بأن الجزائر هي أفضل بوابة للاستثمار في شمال إفريقيا"، مؤكدا أن " لقاء الأمس كان لتقييم حصيلة التعاون بين البلدين منذ خمس سنوات على أن يكون هناك لقاء آخر بعد شهر رمضان لاستكمال المفاوضات بشأن مشاريع استثمارية جديدة". وبينما أشاد الوزير تمار بكفاءة رجال الأعمال الإماراتيين على المستوى العالمي، سجل أن عدد المشاريع التي شرع في تنفيذها يبلغ أربعة فيما انتهت المفاوضات بشأن سبعة مشاريع أخرى، ويجري التفاوض على سبعة أو ثمانية مشاريع استثمارية ضخمة جديدة". ومن جهته، صرح وزير المالية كريم جودي أمس ل" الشروق اليومي" أن وزارته "ستقدم كامل الدعم للمستثمرين الإماراتيين لبناء علاقات اقتصادية قوية في ميادين المياه والسياحة والموانئ والسكن والكهرباء والماء". وفيما يخص زيارة الوفد الإماراتي، فقد حظيت وزيرة الاقتصاد الشيخة لبنى بنت خالد القاسيمي باستقبال "أميري" من طرف الرئيس بوتفليقة في قصر الشعب حيث أقيمت على شرفها مأدبة غداء، وفي افتتاح أشغال اللقاء رفقة وزير المالية كريم جودي بنادي الجيش ببني مسوس، أشارت الوزيرة إلى "أهمية بناء شراكة اقتصادية متميزة بين الجزائر ودولة الإمارات العربية المتحدة". وخلال جلسة الافتتاح، تم التوقيع على اتفاقية لحماية البيئة بين محافظة الغابات وهيئة البيئة الإماراتية ستسمح بإنشاء محمية للحفاظ على طائر الحبارى بولاية النعامة على الحدود الغربية للبلاد، ومباشرة بعد رفع جلسة الافتتاح توزع وفدا البلدين على ثلاثة ورشات عمل هي ورشة الموانئ والترقية العقارية، وورشة الطاقة والماء والكهرباء والغاز، وأخيرا ورشة الصناعة. وعلمت " الشروق اليومي" من مصادر تابعت أشغال الورشات أن الوفد الإماراتي تساءل عن القوانين والتشريعات التي تؤطر النشاط الاستثمار يفي الجزائر، وتحدث عن إمكانية تعديلها بما يتلاءم مع طموحات المستثمرين الإماراتيين خصوصا ما تعلق بالأنظمة الجمركية، واستمع الطرف الجزائري بإمعان لعروض مسؤولي الشركات الإماراتية الذين رافقوا الوزيرة لبنى بنت القاسيمي. وفي هذا الإطار، قال حسن ابراهيم عبد الله الحوسيني مدير إدارة المشاريع بهيئة مياه وكهرباء أبوظبي ل" الشروق اليومي" أن " الشركة عرضت خبرتها في مجال تحلية مياه البحر وإنتاج الطاقة في آن واحد بالقدر الذي ينقص التكلفة ويزيد في الإنتاج"، أما سهيل المزروعي رئيس مجلس إدارة شركة "آبار" للبترول فقد صرح ل" الشروق اليومي" بأن " شركته " تأمل في الحصول على حصة من سوق التنقيب والحفر في الجزائر بعد لقاءات جمعتها مع مسؤولين في سونطراك وسونلغاز". وتجدر الإشارة إلى أنه تم تدشين مقر شركة القدرة القابضة مساء أمس بمركز الأعمال بالهيلتون، وهو ما يؤشر لبدء هذه الشركة في نشاطها العقاري حيث تضطلع بإنشاء منتجع سياحي بسيدي فرج. رمضان - ب:[email protected]