الشيخة لبنة القاسمي أكدت وزيرة التجارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخة لبنة بنت خالد القاسمي أمس أن بلادها عازمة على مواصلة المشاريع الاستثمارية في ظل التحسن الذي شهدته البنية التحتية للاقتصاد الجزائري. * * وذكرت الشيخة لبنة بنت خالد القاسمي في تصريح للصحافة عقب استقبالها من قبل وزير التجارة الهاشمي جعبوب أن "العلاقات الجزائريةالإماراتية تطبعها خصوصية وصداقة قديمة في المجالات السياسية والاقتصادية، وإن أشارت إلى أن بلادها تولي "اهتماما كبيرا " للاستثمار في الجزائر فقد حاولت إبعاد عبارات الانتقاد التي أطلقها الوزير الأول أحمد أويحيى بإتجاه مشاريع استثمارات عربية قال أن أصحابها لم تكن لديهم نوايا جادة عن الاستثمار الإماراتي حين أكدت أن هذا الأخير حاضر بقوة في قطاعات مختلفة. * وأكدت الوزيرة التي تزور الجزائر على رأس وفد هام من رجال الأعمال الاماراتيين، يقودهم وزير الخارجية الإماراتي أن "اهتمام الإمارات بالاستثمار في الجزائر يأتي كنتيجة للتطور الذي شهدته البنية التحتية للاقتصاد الجزائري"، مؤكدة أن "البيئة مناسبة ومناخ الاستثمار يساعد على تجسيد المشاريع مستقبلا". كما قالت الوزيرة أن التبادلات التجارية بين البلدين عرفت قفزة نوعية خلال السنوات الاخيرة. * تصريحات وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية جاءت منافية تماما للشكاوى التي سبق وأن أطلقها رجال أعمال إمارتيون قالوا أنهم بحاجة لتدخل الرئيس بوتفليقة شخصيا لتحرير مشاريعهم من قبضة البيروقراطية، من جهته أوضح جعبوب أن زيارة الشيخة لبنة للجزائر تندرج في إطار التعاون بين البلدين والعمل على تقوية التبادلات التجارية بين الجزائر ودولة الإمارات العربية مستقبلا". وأشار وزير التجارة بالمناسبة إلى أن المحادثات بين الجانبين ستعطي "دفعا آخرا للمنطقة العربية للتبادل الحر التي انضمت إليها الجزائر مؤخرا"، مؤكدا أن "المنطقة العربية للتبادل الحر تمثل فضاءا للاستيراد والتصدير"، مؤكدا أن المشاريع الاقتصادية الإماراتية في الجزائر تسير "بوتيرة حسنة. * في سياق مغاير استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي نوه بالعلاقات "المتطورة والمتنوعة" التي تربط الجزائروالإمارات، مؤكدا أن هذه العلاقات ستشهد خلال الفترة القادمة المزيد من التقدم. وأوضح هذا الأخير أن لقاءه مع الرئيس تمحور حول "سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين"، مشيرا إلى أن هذه العلاقات "الممتدة في أعماق التاريخ والتي أسسها المرحوم الشيخ زايد ستشهد مزيدا من التقدم". * الوفد الإماراتي الذي تصادف زيارته إلى الجزائر، تصريحات أطلقها الوزير الأول أحمد أويحيى بخصوص مشاريع عربية غير جادة، بقيت مجرد تصاميم ومجسمات، أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن وجود "رغبة حقيقية" لدى الحكومة الجزائرية لتكثيف الإسثتمارات الإماراتية في الجزائر مشيرا أيضا إلى وجود رغبة في بلده سواء من القطاع العمومي أو الخاص للاستثمار في الجزائر. *