يناشد 19 عائلة قاطنة بالعمارة الواقعة ب11 شارع لخضر لسعيدي ببلدية باب الوادي السلطات المعنية التدخل العاجل لانتشالهم من الخطر المحدق بهم بسبب انهيار أرضية سطح العمارة منذ أسبوع حيث حمل هؤلاء ديوان الترقية والتسيير العقاري بالدرجة الأولى والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي مسؤولية ما قد يحدث في ظل سياسة التماطل والتلاعب الذي يتخذونها في حقهم. وحسب التصريحات التي أدلى بها سكان العمارة فان تاريخ انهيار السقف يعود إلي 26 من شهر ماي الماضي ماي الماضي وذلك في حدود الساعة الخامسة وعشرين دقيقة ، حيث تسبب الانهيار في خلق جوا من الرعب الهلع في أوساط السكان حيث ظنوه في البداية أنها هزة أرضية لكن سرعان ما أدركوا أن الأمر يتعلق بانهيار أرضية السطح على إحدى غرف بيت حموش الساكن بالطابق الخامس لحسن الحظ لم يخلف خسائر بشرية موضحا نجوهم من قبضة الموت بأعجوبة.، وفور وقوع الحادث تنقلت السلطات المحلية وعلى رأسهم ممثل بلدية باب الوادي والشرطة وكذا فرق الحماية المدنية لتقديم الإسعافات اللازمة للمتضررين وعلى اثر ذلك تم تحرير محضر يلزم عائلة حموش القاطنة بالطابق الخامس كونها هي المتضررة من الانهيار بضرورة إخلاء الشقة نظرا للخطر التي يمكن التعرض له. وفي ذات السياق أكد لنا السيد حموش الحاج التي سقطت أرضية السطح على إحدى غرفه أن السلطات المحلية مند الحادثة إلى يومنا –يقول- ونحن ننتظر بل نستعجل اتخاذ الإجراءات الملائمة التي وعدنا بها ممثلين عن الديوان للاتفاق حول مصيرهم إلا أن و منذ ذلك الوقت بقي الوضع على حاله فالسلطات المحلية بدءا من البلدية إلى الوالي المنتدب وديوان التسيير العقاري لم تحرك ساكنا . كما أوضح المتضرر أن الأمطار التي تهاطلت ليلة السبت إلى الأحد عرضت بيت حموش إلى فيضانات كارثية ناجمة من تسرب المياه من الأرضية المنهارة حيث غمرت الأمطار كل أرجاء البيت إلى جانب تسرب المياه إلى سلاليم وجدران عمارة 11 لخضر سعيدي بل وصل التسرب حتي إلى البنايات المجاورة، كما تسربت مياه الأمطار أيضا إلى وكالة الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط المحاذية العمارة . وحسب شهادات بعض سكان العمارة التي قابلتهم "صوت الأحرار" فان سبب انهيار سقف راجع إلى عمليات اللاصلاح التي عرفها منذ سنة 1983 حيث منحت ديوان الترقية والتسيير العقاري لباب الوادي بصفاتها اناذاك صاحبة المبني مشروع الترميم إلى احد المقاولين التي تفنن في عمليات الغش حيث قام ببسط الاسمنت بطريقة عشوائية من دون نزع البلاط الأول، إلا أن السكان أمام هذه الوضعية لم يقفوا مكتوفي الأيدي بل تقدموا بشكاوي عدة إلى المصالح المعنية وبقي الوضع على حاله إلى غاية سنة 2000 أن كلف مرقي أخر بإعادة ترميم أرضية العمارة بناءا عن الطلبات المتكررة إلا أن هذا الأخير هو الأخر لم يحترم شروط الأشغال وانتهج سياسة "البريكولاج" حيث قام بتفريش البلاط حيث قام بأشغال سطحية وهو الأمر التي أثقل، فضلا عن تأثر العمارة بزلزال 2003 زيادة على ذلك الثقل الزائد التي تتميز به العمارة بعد تشيد منزل فوضوية فوق سطحها وهي العوامل التي كانت وراء انهيار السقف. ويقول المتحدث انه يوم بعد وقوع الحادثة تقدم إلى ديوان الترقية و التسيير العقاري لباب الوادي بصفته صاحب المسكن وهو من يتولى إعادة بناء السطح حيث قابلته مهندسة معمارية التي تنقلت معه لمعاينة أرضية العمارة حيث قامت بالتصوير وعند الذهاب إليها بداية الأسبوع الجاري أخبرتهم أن الملف والصور العمارة والعائلة على طاولة مدير مكتب الديوان الترقية و التسيير العقاري لباب الوادي وهو من سيتخذ القرار في وضعية عائلة حموش وأمام إصرار وإلحاح من طرف المتضرر على إيجاد حل نهائي لوضعيته الكارثية قابله رئيس مصلحة بديوان الترقية والتسيير العقاري بباب الوادي أن ثمة قانون جديد يلزم سكان العمارة بتنصيب لجنة تتكون من أربعة ممثلين ينوبون عن السكان كون العمارة تتكون من 19 مسكن 17 منهم اشتروا مساكنهم أما اثنان منهم ما يزالون تابعين للديوان منهم عائلة حموش ويضيف المتضرر أن بلدية باب الوادي أخلت مسؤوليتها واعتبرت أن التدخل ليس من صلاحيتها كون أن العمارة ليست تابعة وإنما هي تابعة للديوان الوطني للتسيير العقاري لبئر مراد رايس كما أكد السيد حموش انه ورغم مجموعة التقارير والملفات التي قدمها هؤلاء في الفترة الممتدة ما بين 1983 إلى 2009 تنبئ بانهيار أرضية السطح العمارة عليهم في أية لحظة إلا انه لم تسجل أية ردود ايجابية إلى أن وقعت الحادثة وعندما دخلنا بيت حموش شاهدنا حجم المأساة التي تعانيها العائلة المتضررة فمسكنها يفتقد لاندني شروط الحياة الكريمة ، كيف لا وزوجته تطهو تحت قطرات المياه المتسربة من المطبخ، كيف لا ورائحة الموت تطاردهم عبر كامل أنحاء البيت هذه الوضعية التي تتحدث عن نفسها تخلف ورائها العديد من نقاط الاستفهام. وفي هذا الإطار يطالب 19 عائلة قاطنة عمارة 11 لخضر سعيدي من المصالح المعنية ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات الأزمة لمعالجة وضعيتهم المزرية وإبعاد الخطر الذي يهددهم من خلال ترميم سقف العمارة أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة وتخليصهم رائحة الموت التي بات هاجسا يطاردهم في الموت واليقظة . وليس بعيدا عن عمارة 11 شارع لخضر لسعيدي توجد عمارات أخرى ببلدية باب الواديمهددة بالانهيار حيث بلف عدد البنايات المهددة بالانهيار 42 عمارة .