قد ارتفعت نتيجة لذلك عدد ملفات طلبات السكن المودعة بمختلف صيغه من اجتماعي، تساهمي وترقوي حتى فاقت ال 1500 طلب على الأقل على مستوى كل بلدية من بلديات العاصمة حسب ما كشفه رؤساء البلديات في وقت سابق، إلا أن أغلب هذه الطلبات التي تعود إلى أكثر من 10 سنوات على الأقل لم تر النور بعد، كما يعد عامل هشاشة السكنات ونمو عدد أفراد العائلة الواحدة من العوامل الرئيسية المساهمة في ارتفاع عدد طلبات السكن من جهة، ويترجم حجم أزمة السكن التي تشهدها ولاية العاصمة ككل من جهة ثانية خاصة أمام نقص الوعاء العقاري الذي كان له الأثر السلبي في تأخر الاستفادة من السكنات. 45 ألف سكن هش في العاصمة بحاجة إلى الهدم أو إعادة الترميم .. ''أميار'' العاصمة يشتكون قلة الحصص السكنية وضعف ميزانية البلديات ''سعيد تواتي''، ''جون جوريس'' و''رشيد عجيسة''.. سكنات على كف عفريت يعاني العديد من سكان مختلف أحياء العاصمة وعلى رأسها بلدية ''باب الواد'' و''القصبة'' و''محمد بلوزداد'' وكذا ''حسين داي'' و''الحراش'' من ظاهرة السكن الهش المهدد بالانهيار، خاصة بعد زلزال ماي 2003 الذي زاد من تضرر هذه السكنات فحولها إلى بيوت غير لائقة. حيث لا يزال عدد هام من مباني قلب العاصمة يهدد حياة السكان خاصة في هذا الفصل الذي تشتد فيه الأمطار والرياح العاصفة، والتي غالبا ما تكون نتائجها سلبية على سكان هذه العمارات كما هو حال بعض العمارات الواقعة بشارع ''سعيد تواتي'' كالعمارة رقم ,39 لا يزال يعاني سكانها من مخاوف انهيار العمارة بعد اشتداد تضررها خصوصا بعدما تخلت حسب ما أفادنا به حسان كتو رئيس المجلس الشعبي البلدي المؤسسة التي كانت مكلفة بأشغال الترميم عن مسؤوليتها عقب زلزال .2003 وقد أوضح مواطنو البلدية أن عمارات هذه الأخيرة في حالة متقدمة من التدهور خاصة وأن أشغال الترميم لم تنطلق بعد على مستوى بعض العمارات كما هو حال العمارات الواقعة بشارع '' جون جوريس'' التي انهارت إحداها مؤخرا و''رشيد عجيسة'' وكذا ''الساعات الثلاث''، زيادة على تلك الواقعة بأعالي البلدية. وكان ساكنو هذه العمارات قد صرحوا أكثر من مرة أن معاناتهم غالبا ما تزيد حدة مع اقتراب وانطلاق فصل الشتاء بسبب التصدعات التي تصيب الأسقف والجدران فتتسرب منها مياه الأمطار، ناهيك عن الأرضيات غير المستوية التي يضطر السكان على إثرها لإجلاء كل الأثاث الثقيل تحسبا للحوادث التي تسببها هذه الأرضيات الهشة. في انتظار حصص سكنية جديدة لهدم القديمة حسان كتو: أكثر من 400 بناية هشة بباب الواد كشف النائب الأول للمجلس الشعبي البلدي لباب الواد حسان كتو ل ''الحوار'' أن سلطاته قد أحصت السنة الماضية أكثر من 400 بناية هشة على تراب البلدية، وأن 177 منها مهددة بالانهيار تم معاينتها من قبل أعوان المراقبة التقنية، مضيفا أن المجلس البلدي بعد هذه العملية سيقوم باتخاذ قرار الترميم الذي كان قد انطلق فيه ببعض العمارات إلا أن إحدى الشركات قد تخلت عن عملها قبل استكمال مهامها. زيادة على هذا أوضح ذات المتحدث أنه بعد معاينة العمارات وثبوت خطورتها على السكان من طرف سلطات المراقبة التقنية سيتم تقديم الملفات والتقرير للوالي المنتدب لباب الواد، الذي سيقوم بدوره بدراسة الوضع مع ديوان الترقية والتسيير العقاري ليخلص في النهاية لقرار نهائي تطبقه البلدية. وتجدر الإشارة أن بلدية باب الواد قد أطلقت مؤخرا حملة لإحصاء البناءات الهشة وهو المشروع الذي سيتم على إثره ضبط قائمة المباني الهشة المهددة بالانهيار على مستوى تراب الولاية، قصد استكمال مختلف المعلومات الخاصة بكل عمارة متضررة، مع العلم أن هذا القرار جاء بعد الاجتماع الذي جمع كل من مدير السكن محمد إسماعيل بالوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الواد محمد مزيان ورئيس البلدية حسان كتو، وكان مدير السكن في السياق ذاته قد أوضح أن هذه العملية ستكشف عن العمارات التي سيتم إما تهديمها أوإعادة ترميمها قبل أن تتضرر أكثر مما هي عليه حاليا، مشيرا أن هذه العمارات التي لم ترمم في الوقت المناسب ستتقدم حالة اهترائها لتصنف في الخانة الحمراء لاحقا. أما عن استفادة البعض من العائلات على سكنات جديدة أفاد ذات المصدر أن البلدية قد رحلت شهر نوفمبر الفارط 100 عائلة بعد استفادة البلدية من هذه الحصة من السكنات الاجتماعية كحصة أولية على الرغم من قلتها مقارنة بعدد العائلات التي تقطن المباني الهشة المتضررة من زلزال .2003 وأضاف المسؤول في نفس السياق أن هذه الحصة تندرج ضمن البرنامج التكميلي لسنة 2006 لإعادة إسكان هذه الأخيرة، في انتظار حصص أخرى سيتم تسلمها بعد دراسة الملفات من قبل اللجنة الولائية بعد دراسة كل الملفات ومعرفة حجم الضرر بها مع التركيز على إدراج العائلات القاطنة بالأقبية وكذا الأسطح. وجدير بالذكر أنه قد تم ترحيل 45 عائلة إلى كل من بلدية السحاولة وعين البنيان عقب انهيار العمارة الواقعة بشارع ''جون جوريس'' بذات البلدية نهاية السنة الفارطة. مد قنوات المياه زاد من هشاشتها ''مير '' القصبة يكشف عن إحصاء 136 بناية مهددة بالانهيار كشف المسؤول في بلدية القصبة عمر زطيلي ل ''الحوار'' أنه تم مؤخرا إحصاء 136 بناية مهددة بالانهيار أغلبها يعود للفترة العثمانية باستثناء البعض منها المصنف ضمن سكنات الحقبة الاستعمارية كتلك الواقعة بشارع ''باب عزون''،'' أحمد بوزرينة'' والتي تم إجلاء سكان بعض عماراتها منذ أكثر من سنتين جراء انهيار أجزاء منها، كتلك الواقعة بساحة الشهداء وكذا بالقصبة السفلى.وأضاف زطيلي أن عامل قدم المباني لا يعد السبب الرئيسي فحسب في تدهور حال هذه المساكن، بل كذلك طريقة تركيب قنوات مياه الشرب داخل المنازل عامل آخر ساهم في هشاشة هذه الأخيرة بسبب الرطوبة التي انجرت عنها على عكس ما كان معمول به في العهد العثماني، حيث كانت المياه تجلب من ''عيون الأحياء'' زيادة على البناء فوق الأسطح. أما عن طلبات السكن المسجلة على مستوى البلدية فقد أفاد ذات المتحدث أن عددها قد فاق 1600 طلب خاصة بعد زلزال ماي 2003 بسبب أزمة ''إمكانية انهيار'' المساكن، إلا أن هذا لا يعني أن كل الطلباتسيتم تحقيقها، كون أن البعض منها قد تقدم بها غرباء عن البلدية كالذين يقطنون بالحي الفوضوي '' زوج عيون'' وغيرهم من الذين اجتاحوا ''دويرات'' السكان الأصليين الذين تم ترحيلهم في سنوات الثمانينات خارج البلدية، وعليه فقد تم تسجيل استغلال 15 بناية من قبل عائلات قدمت من بلديات مجاورة، ناهيك عن توسع عدد الوارثين وهو الأمر الذي صعب من إمكانية استفادة السكان من السكنات أمام قلة الحصة الممنوحة للبلدية. وفيما يخص عمليات الترحيل صرح ذات المسؤول أن السلطات البلدية بصدد التحقيق في عدد القاطنين بهذه الوضعية قصد إيجاد حل لهذه المشكلة الذي لا يزال قائما لحد الساعة، وفي ظل هذه الظروف كشف المصدر ذاته أن البلدية استطاعت ترحيل عدة عائلات من العمارة رقم 20 و 21 من شارع ''رابح سمالة'' في شهر فيفري من السنة الماضية، كما تم ترحيل 43 عائلة ديسمبر المنصرم من حي ''الأروقة الشمالية'' من الأقبية الواقعة بمحاذاة الميناء، والتي كانت مبرمجة ضمن الحصة الإجمالية الممنوحة للبلدية من طرف ولاية الجزائر العاصمة، مؤكدا في السياق ذاته أن الحصص السكنية الممنوحة لا تزال جد ضئيلة مقارنة بحجم الطلبات المسجلة. صراع دائم مع الخطر.. ''لعقيبة'' و''سيرفونتيس'' ببلوزداد أقدم الأحياء وأكثرها خطورة تعد بلدية محمد بلوزداد من ضمن البلديات الأكثر تضررا على غرار مختلف بلديات العاصمة لقدم عقاراتها التي يعود أغلبها إلى العشرية الأولى والثانية من القرن الماضي، زيادة على مختلف العوامل الطبيعية التي ساهمت وبشكل مباشر في التأثير عليها، وما زاد من هشاشتها هو زلزال 2003 الذي كان له الأثر السلبي على بعض العمارات التي انهارت أو عملت السلطات البلدية على ردمها تحسبا لإمكانية إحداثها أي خطر على سكان هذه العمارات. وعلى الرغم من المخاطر التي تمثلها لحد الساعة على البعض من مواطني البلدية منذ 2003 إلا أن العديد من العمارات لا تزال على حالها حسب ما هو باد للعيان وموجود على أرض الواقع، متجاهلة السلطات المحلية بذلك الخطر المحدق. ومن ضمن الأحياء الأكثر تضررا على مستوى هذه البلدية نجد حي '' لعقيبة'' الشعبي الأقدم على تراب البلدية والذي يعود تاريخ تشييده حسب شهادات السكان إلى العشرية الأولى من القرن الماضي، إلا أن هذا العامل في نظرهم جد كاف لتدهوره، ناهيك عن العوامل الطبيعية التي أثرت عليها سلبا. إلى جانب حي ''سرفونتيس'' الذي نجد في الجهة السفلية منه عمارات من الطراز الفرنسي الشعبي، أما من الجهة العلوية فنجد مساكن فردية مشيدة على منحدر جبلي. وحسب شهادات ساكنيه فإن معاناتهم في ظل هذه الظروف التي وصفوها بالصعبة قد طال أمدها لأكثر من عشرية كاملة نظرا لتدهور السكنات، خاصة تلك الواقعة فوق المنحدر الجبلي الذي تساهم تربته الهشة اللزجة في انحدار المنازل مع حلول كل موسم شتاء، وهو الأمر الذي يزيد من مخاوف السكان . زيادة على هذا فقد أفاد ذات المتحدث أن أغلب المساكن الواقعة أسفل المنحدر قد أغلقت ورحل سكانها إلى خارج البلدية، إذ عمد أغلبهم إلى كراء منازل أخرى تحسبا لانهيار مساكن جيرانهم فوقهم. وتجدر الإشارة أن معاناة سكان العمارة رقم 12 بشارع ''رابح جبالي'' هي من نوع آخر فالعمارة تعد العمارة الوحيدة على مستوى الشارع التي تهدد حياة ساكنيها، لذلك تناستها أعين المسؤولين والمعنيين. وحسب ما أكده مواطنو هذه العمارة فإن البلدية لم تتخذ أية إجراءات لإنقاذهم منذ زلزال 2003 ولغاية اليوم على الرغم من انهيار أجزاء من هيكل العمارة، وكذا انهيار سطح هذه الأخيرة على إحدى المساكن الواقعة أسفل السطح، ناهيك عن انعدام الأسقف الداخلية للعمارة أما عن السلالم فحدث ولا حرج. الإحصاء يسجل 177 عمارة مهددة بالانهيار رئيس بلدية بلوزداد يكشف عن قلة الحصص السكنية مقارنة بعدد الطلبات كشفت الإحصائيات الأخيرة عن وجود 177 عمارة هشة مهددة بالانهيار في أية لحظة على مستوى بلدية محمد بلوزداد، وحسب تصريح عضو المجلس الشعبي البلدي محمد عقون ل ''الحوار'' فإن مشكل قدم السكنات على مستوى البلدية أمر طالما ساهم في ارتفاع عدد الطلبات المسجلة للاستفادة من السكن بمختلف صيغه الاجتماعي، التساهمي وغيرهما. وعلى هذا الأساس فقد كشف ذات المسؤول أن البلدية قد أحصت أكثر من 1500 ملف اجتماعي و 6000 ملف تساهمي، وهو الأمر الذي يصعب على البلدية الاستجابة لحجم هذه الطلبات أمام تناميها يوما بعد يوم خاصة وأن سكنات البلدية جد متضررة. أما عن حصة البلدية من مجموع السكنات المخصصة لهذه الأخيرة أفاد المصدر ذاته أن الحصة لا تفوق معدل 100 مسكن في السنة، وهو عدد جد ضئيل مقارنة بحجم الطلبات، كما أضاف في سياق مشابه أنه من المرتقب جدا رفع الحصة بسبب ارتفاع عدد الطلبات من جانب، ومن جانب ثان كشف المتحدث أن ديوان الترقية والتسيير العقاري للمقاطعة الإدارية لحسين داي سيتكفل لوحده بإنجاز 23 وحدة سكنية تم الانطلاق فيها نهاية السنة الماضية، والتي ستخصص لإعادة إسكان عائلات العمارات المهددة بالانهيار لمختلف البلديات التابعة لهذا الديوان. وجدير بالذكر كذلك أن رئيس المجلس الشعبي البلدي لحسين داي قد كشف في وقت سابق أن سلطاته قد برمجت 285 مسكن تساهمي 100 منها سيتم إنجازها ببلدية الروبية و 185 ب'' عين المالحة''. ''لالاهم''،''زوج عيون''و''سيدي ياسين''.. الحفاظ على التراث العثماني ل ''القصبة'' وترميمه مهمة مديرية الثقافة المتجول عبر مختلف أرجاء بلدية القصبة العتيقة يلحظ حجم الخسائر والمعاناة التي يتكبدها المواطن بسبب تأخر عمليات الترميم التي كانت قد انطلقت شهر أفريل من السنة الماضية حسب مصادر مديرية الثقافة لولاية الجزائر، والتي تكفلت بترميم القصبة باعتبارها قطاعا محفوظا يمنع المواطنين والسلطات المحلية من المساس به خاصة بقصوره ودويراته الواقعة بقلب البلدية، والتي هي في الأصل تراث عثماني محض. وهو الأمر الذي لا يزال يعاني منه السكان لحد الساعة بسبب تأخر عمليات الترميم والتي وصفتها مديرة الثقافة بديعة ساطور في وقت سابق بالاستعجالية كونها متفاوتة الخطورة لذا تم البدء بالأكثر تضررا، إلا أن الأمر لا يوحي بذلك إذا ما قورنت بحال عمليات الترميم التي تشهدها بعض الأحياء كحي ''لالاهم''، ''زوج عيون''، والمساكن الواقعة بالحي المعروف ''سيدي ياسين'' وغيرها من الأحياء الكائنة بالقصبة العليا التي لا تزال غير مكتملة لحد الساعة، حيث عمدت المؤسسات التي توالت على الترميم الواحدة تلوى الأخرى حسب شهادات سكان البلدية على نبش أساسات المباني وتهديم جدرانها وأسقفها لتتخلى عن العمل في هذه المرحلة بسبب الخلافات التي غالبا ما تنشب فيما بين المؤسسة المنجزة والسكان وكذا المديرية، وهو ما جعل العديد من المواطنين في أوضاع كارثية خاصة مع حلول موسم الشتاء الذي زاد من حدة معاناتهم اليومية بسبب تسربات مياه الأمطار والرياح العاتية التي تجتاح منازلهم بسبب تصدع الأسقف والجدران كما هو حال ''الدويرات'' الكائنة بكل من شارع ''ميدي''، ''علي تمجليت''، ''نفيسة'' التي تقطنها عائلات مهددة بخطر الموت أكثر مما كانت عليه بعد الزلزال بسبب أشغال '' البريكولاج'' التي قامت بها المؤسسات متناسية قيمة حياة الإنسان. زيادة على تحذير مديرية الثقافة للسكان من القيام بأية عمليات ترميم قصد الحفاظ على الطابع الأصلي للتراث العثماني الذي يمتاز في بنائه باستعمال مواد بناء خاصة مقاومة للعوامل الطبيعية. ويبقى أن ملف البناءات القديمة أو الموروث الثقافي والتاريخي، ملف ثقيل مثلما قال وزير السكن، يتطلب وضع إستراتيجية مضبوطة للحفاظ عليه، في انتظار تعميم مشاريع التهيئة والترميم على ولايات أخرى متضررة، حيث ستستفيد هذه الولايات، خلال الأربع سنوات القادمة، من أموال ضخمة لإعادة ترميم وتهيئة البناءات القديمة. الثانية من نوعها بعد تلك التي مست 100 ألف بناية ولاية الجزائر تشرع في ترميم 11 ألف بناية هشة جوان المقبل ستشرع مديرية السكن لولاية الجزائر في ترميم نحو 11 ألف بناية هشة بالعاصمة بحاجة إلى ترميم عاجل، وذلك ابتداء من السداسي الثاني من السنة الجارية، وهي الآن بصدد رصد الغلاف المالي والبحث عن شركات البناء المكلفة بالعملية. حيث ستباشر المصالح المختصة في ترميم نحو 78 ألف مسكن هش على مستوى بلديات كل من محمد بلوزداد، سيدي امحمد، المدنية، الحراش، الجزائر الوسطى، حسين داي وباب الوادي، بناء على تقرير كل من الهيئة الوطنية للخبرة التقنية ''الجزائر وسط'' ومركز ''سنياب''، الذي انتهى بفحص 17 ألف بناية بالعاصمة. وكانت مصالح ولاية الجزائر، وبالتنسيق مع مختلف المقاطعات الإدارية المعنية، قد وضعت خطة عمل لمعاينة العمارات الهشة بالعاصمة معتمدة على ''نظام المعلومات الجغرافية''، ويتضمن هذا الأخير بنك معلوماتي، ويشمل في المرحلة الأولى 7 بلديات تشمل باب الوادي، سيدي امحمد، الجزائر الوسطى، المدنية، بلوزداد، حسين داي والحراش، في انتظار تعميمه عبر مختلف بلديات ولاية الجزائر، وقد تطلبت الدراسة مبلغا ماليا قدر ب 80 مليون دينار جزائري. كما خلصت الدراسة إلى تصنيف الحظيرة السكنية بالجزائر العاصمة إلى أربعة أقسام، وبدأ العمل بالقسم الرابع الذي شمل البنايات المهددة بالانهيار والتي وصل عددها إلى 700 سكن لم يتم ترحيل منها سوى 56 عائلة إلى سكنات اجتماعية، أما القسم الثالث فهو أخطر بكثير على المواطن من القسم الرابع، لأن تلك البنايات قد تتحول إلى التصنيف من القسم الرابع إن لم ترمم وتؤخذ بعين الاعتبار. في سياق متصل، فإن عملية ترميم البنايات الهشة حسب مصادر من الولاية ستكون على عاتق المالك ما عدى المساحات والأجزاء المشتركة التي تساهم الولاية والبلدية في التكفل بها، فضلا عن فحص البنايات من طرف خبراء وتقنيين التي تم الانتهاء منها وهما بصدد الانطلاق في عملية تحسيس المواطنين بالخطر الذي يهددهم، وفي هذا الصدد تم اختيار بلدية باب الوادي كنقطة انطلاق المشروع نظرا لكثافة سكانها، تليها الجزائر الوسطى ثم بلدية محمد بلوزداد. وحسب مصادر من ولاية الجزائر، فإن هذه العملية تعد الثانية من نوعها بعد ترميم نحو 100 ألف بناية تضررت في الجزائر العاصمة بعد زلزال ماي .2003