كشفت مصادر مقربة من مستشفى البير بقسنطينة عن وجود عمليات "غش" و"تلاعبات"بقارورات الغازات الطبية، حيث تبين أنها تأتي فارغة من مادة الأكسجين، وهو ما أصبح يكبد المستشفى خسائر فادحة ويعرض حياة المرضى إلى الخطر. استفاد مستشفى قسنطينة من ميزانية تقدر ب 44 مليار موجهة للتكوين المتواصل للإطارات الطبية، التسيير الصيدلاني والنشاطات الوقائية إضافة إلى التجهيز وإعادة ترميم المصالح الإستشفائية والخدمات الإجتماعية، حيث خصص المستشفى غلافا ماليا قدره 06 ملايير سنتيم لتمويل المستشفى بالمواد الصيدلانية والأدوية، 600 مليون سنتيم لمختلف النشاطات الوقائية و02 ملياري سنتيم لإعادة ترميم المصالح الإستشفائية ناهيك عن الخدمات الإجتماعية التي رصد لها غلاف مالي قدره 400 مليون سنتيم لسنة 2009 كذلك مبلغ 03 ملايير سنتيم للتجهيزات، يبقى المشكل مطروحا بخصوص هذه الأخيرة والذي يتمثل في غياب تقنيين لصيانة الأجهزة الطبية رغم توفر المستشفى على مناصب شغل لهذا الغرض، ويقوم بهذه العملية في الوقت الحاضر عمال مهنيون بفضل ما اكتسبوه من خبرات أما في مجال التكوين فقد خصص المستشفى لهذا الغرض ميزانية تقدر قيمتها 07 ملايير سنتيم لتكوين الإطارات الطبية في الخارج ورسكلة الإطارات الشبه طبية وهذا من أجل تطور العلاج واكتساب الخبرات الأجنبية والتقنيات الطبية الحديثة في مجال الجراحة المعمول بها في الدول المتقدمة، و كان هذا الملف قد أخذ حيزا كبيرا من النقاش واهتمام إدارة المستشفى والطاقم الطبي له خاصة فيما تعلق بالتكوين في الخارج وعدم احترام مواعيد الذهاب التي عادة ما تبرمجه الإدارة في 31 ديسمبر من كل سنة وتخصيص نفقات الدراسة من ميزانية السنة وزعت فيها الميزانية، إلا أن بعض لإطارات الطبية يؤجلون مواعيد ذهابهم إلى الدراسة، أين تجدإدارة المستشفى نفسها في موقف صعب في كيفية تسيير ميزانية السنة المقبلة ناهيك عن العراقيل الإدارية التي تواجه الإطارات الطبية في إجراءات السفر، ولتفادي هذه المشاكل لجأت إدارة المستشفى إلى بعض الحلول وهي إجراءات اتفاقيات عمل بينها وبين وكالات السفر من أجل تسهيل المهمة على الأطباء في الحصول على تذاكر السفر أو تأشيرة وما إلى ذلك• ما يعانيه مستشفى ألبير كذلك مشكل الغازات الطبية والتلاعبات التي تمارسها الجهة الممولة، وهي قارورات معبأة بمادة "الأوكسجين" يستعملها الأخصائيون في مساعدة المرضى على التنفس في الحالات الخطيرة، بحيث غالبا ما تكتشف إدارة المستشفى حسب مصادرنا تلاعبات في قارورات الغازات الطبية والتي يجدونها "فارغة" ومثل هذه الحالات تكبد المستشفى خسائر، ويكون المستشفى مجبرا على دفع فاتورة الغازات الطبية على أساس أنها كانت ممتلئة علما أن الغازات الطبية كانت تابعة لإدارة المستشفى وهي التي تشرف على دعم المصالح بها، وتتحمل نفاقتها، وذلك في إطار اتفاقية تبرمها الصيدلية المركزية للمستشفى مع "صيدال" ، وهذا إلى جانب الخسائر التي تكبد مستشفى البير في نفقات رواتب العمال والموظفين في حسابهم البريدي حيث تكلف ضريبة دفع الصكوك سنويا ما يزيد عن 500 مليون سنتيم، تضاف إليها فاتورة الإتصالات الهاتفية والتي تزيد قيمتها سنويا عن 800 مليون سنتيم•