أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أول أمس، على ضرورة مرافقة ودعم شركاء التنمية لإفريقيا في جهودها التنموية، ذلك في اطار المجموعة ال 8 لشراكة "رابح/رابح"، كما دعا في هذا الصدد الى إشراك أوسع لإفريقيا في مسارات اتخاذ القرار فيما يتعلق بالحكم الاقتصادي والمالي العالمي، وكذا إعادة النظر في تطبيق إستراتيجيتها التنموية واستحداث الانسجام من خلال تطبيق مبادرة النيباد. أكد مساهل في تدخل له خلال الدورة ال 12 لمنتدى الشراكة مع إفريقيا المنعقد، أول أميس، بروما على ابتعاد إفريقيا عن تحقيق أهداف الألفية للتنمية، مسجلا في هذا الصدد الجهود "المعتبرة" التي بذلتها البلدان الإفريقية لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وانعكاساتها على اقتصاديات البلدان الإفريقية من خلال الإصلاحات الاقتصادية وتوفير ظروف مناخ ملائم للاستثمارات. وبخصوص ارتفاع درجة حرارة الأرض، أكد الوزير أن إفريقيا ليست لها أي مسؤولية في هذا الوضع مع أنها تعاني بشكل كبير من انعكاساته، ملحا من جهة أخرى على أهمية النجاح السريع لمفاوضات دورة الدوحة، حيث دعا في هذا الشأن إلى إشراك أوسع لإفريقيا في مسارات اتخاذ القرار فيما يتعلق بالحكم الاقتصادي والمالي العالمي. وبخصوص المساعدة العمومية للتنمية، ألح مساهل على ضرورة إعادة النظر في أداة مرافقة إفريقيا في تطبيق إستراتيجيتها التنموية، داعيا البلدان المتقدمة إلى استحداث الانسجام الملائم للاستجابة بشكل أفضل للأولويات التي حددتها إفريقيا سيما من خلال تطبيق مبادرة النيباد. ولدى تطرقه الى المسائل المتعلقة بالسلم والأمن، ركز الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات بالشؤون المغاربية والإفريقية على مشكلة الإرهاب وتفرعه، الذي يعد كما قال "تهديدا حقيقيا" على السلم والاستقرار في القارة السمراء، داعيا في هذا السياق الى تعزيز الشراكة مع إفريقيا في مكافحتها للإرهاب وفروعه والقرصنة وكذا المتاجرة بالمخدرات والأسلحة وتبييض الأموال، التي تضر كما قال بشكل خطير بالسلم والاستقرار والأمن في إفريقيا. وللتذكير، حل مساهل يوم الاثنين الفارط بروما حيث شارك في اجتماع تشاوري بين الممثلين الشخصيين لقادة مجموعة ال 5 زائد 3 للمبادرة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا "النيباد" وممثلي مجموعة ال 8، حيث تجدر الإشارة إلى أن مجموعة 5 زائد 3 تتكون من رؤساء الدول الإفريقية المبادرين بالنيباد من بينهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والبلدان التي تولت رئاسة الاتحاد الإفريقي ولجنة تنفيذ النيباد وكذا مفوضية الاتحاد الإفريقي. كما أن الوزير كان قد شارك يوم الأربعاء المنصرم في الدورة ال 12 لمنتدى الشراكة مع إفريقيا الذي نظم بروما برئاسة ايطاليا، وذلك بحضور رئيس جمهورية الطوغو ورئيس وزراء جمهورية الصومال الفدرالية، حيث بحث المنتدى النقاط الأربعة المسجلة ضمن جدول أعماله والمتمثلة في الرد على تأثير الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية على إفريقيا وكذا السلم والأمن والتغيرات المناخية الى جانب إصلاح منتدى الشراكة مع إفريقيا.