هدد الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية دحو ولد قابلية، أمس، بمعاقبة الأولياء الذين يدفعون أبناءهم القصر إلى العمل، وكشف عن إجراءات صارمة سيتم اتخاذها لمواجهة ظاهرة عمالة الأطفال في الجزائر، مؤكدا حرص الدولة على محاربة اختطاف الأطفال عن طريق تدابير ردعية ضد المتورطين. أوضح دحو ولد قابلية في رد له على انشغالات بعض التلاميذ في اليوم البرلماني للطفل الذي احتضنه مجلس الأمة أن الدولة عازمة على محاربة الظواهر السلبية في المجتمع من اختطاف الأطفال وتشغيلهم دون السن القانونية، وفي هذا الاتجاه شدد على ضرورة معاقبة المتورطين من أولياء وشبكات متخصصة بعدما أشار إلى أن المصالح المعنية تقوم بفتح تحقيقات مع الأطفال الضحايا. كما أكد الوزير أن الدولة تعتمد على الأساليب الردعية للحد من هذه الظواهر لكنه ألقى بالمسؤولية من جانب آخر على الأولياء، وكشف عن الإجراءات التي تتخذها الحكومة لمحاربة ظاهرة تشغيل الأطفال القصر لاسيما في مواقف حراسة السيارات وكذا باعة التبغ. وفيما يتعلق بمشكلة التدفئة في المدارس، اعترف ولد قابلية بتقصير الوزارة المعنية إلا أنه حمّل البلديات ووزارة التربية بصفتها الوزارة الوصية المسؤولية، داعيا إلى التعجيل بتدارك النقائص المسجلة في هذا الجانب. وبهدف التقليل من حوادث المرور أمام المدارس التي تفشت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للانتباه، أوضح الوزير أن المصالح المعنية اتخذت كل الإجراءات اللازمة ، حيث كشف عن تعيين حراس أمام مداخل كل المدارس، مشيرا إلى أن مصالح الأمن كذلك مضطلعة بدور حماية التلاميذ.