كشف رئيس الجمعية الجزائرية لمرض الربو والمناعة العيادية والحساسية حبيب دواغي، أمس، عن إصابة 3 ملايين جزائري بالتهاب جيوب الأنف ومليون أخرا بمرض الربو، مرجعا انتشار هذه الأمراض إلى العوامل البيئية وتلوث المحيط بالإضافة إلى العوامل الوراثية، حيث شدد المختص على التكوين المتواصل للأطباء العامين والمختصين، كما دعا في نفس الإطار الوزارتين المعنيتين الصحة والتعليم العالي إلى وضع برنامج وطني بمشاركة الجمعيات العلمية وكليات الطب الوطنية. أكد المختص في أمراض الربو والحساسية حبيب دواغي في ندوة صحفية نشطها عشية انعقاد الملتقى الأوروبي الإفريقي الثاني واستنادا إلى دراسات وطنية صادقت عليها هيئات دولية، أن نسبة الإصابة بمرض الربو تمثل في أوساط السكان بين 3 إلى 4 بالمائة، في حين تمثل حساسية التهاب جيوب الأنف 10 بالمائة، حيث وصف أمراض الحساسية والربو التي تضاعفت خلال العشرين سنة الأخير ب "أمراض العصر" التي أصبحت تشكل عبء على الصحة العمومية. كما أعتبر الأستاذ دواغي تخصيص جزء من مداخلات الملتقى إلى أمراض الحساسية والربو كونهما من أمراض الحديثة التي شهدت انتشار واسعا مما جعل من منظمة الصحة العالمية تعجل بوضع التحالف الشامل لمكافحة هذه الأمراض والذي يضم 90 دولة في العالم. وفي نفس السياق، أكد الأستاذ دواغي رئيس مصلحة بالمستشفى الجامعي حسان اسعد لبني مسوس، أن هناك علاقة كبيرة بين الربو والتهاب جيوب الأنف، حيث أن هذا الأخير يمكن أن يتطور إلى مرض الربو ومرض الربو يؤدي إلى تعقيدات في الالتهاب جيوب الأنف بنسبة 50 بالمائة، مركزا على التربية الصحية والمراقبة الجيدة لمرض الربو التي تبقى حتى الآن -حسبه -دون المستوى المطلوب، مشددا على ضرورة تطبيق الإجماع الدولي للتكفل بهذا المرض . وبالنسبة للطلح الجلدي المزمن، فقد وصف المختص هذا المرض ب"المعيق "للحياة اليومية للمصاب به، مؤكدا بأنه لا" يمكن الحماية من هذه الإصابة وأن تشخيصها في الوقت الحالي رديئة جدا "، مشيرا بالمناسبة إلى أهم المواضيع التي يعالجها هذا الملتقى والتي وصفها كلها ب"الحديثة "مثل علاقة الحمل بمرض الربو، محذرا من العلاج التي يوصف للمرأة الحامل والمضر بالجنين . وأرجع المختص انتشار هذه الأمراض خلال العشرين سنة الأخيرة إلى العوامل البيئية وتلوث المحيط وكثرة استعمال المواد المتسببة في أمراض الحساسية، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، مشددا على التكوين المتواصل للأطباء العامين والمختصين، كما دعا في نفس الإطار الوزارتين المعنيتين الصحة والتعليم العالي إلى وضع برنامج وطني بمشاركة الجمعيات العلمية وكليات الطب الوطنية. وللإشارة يشارك في الملتقى الأوروبي الإفريقي الثاني لأمراض الحساسية والربو والمناعة العيادية الذي ينعقد بالجزائر العاصمة بين 17 و19 الحالي 35 محاضرا أجنبيا يدور محاوره حول القضايا الراهنة المتعلقة بالأمراض التنفسية والحساسية، حيث يهدف هذا اللقاء العلمي الذي يشارك فيه ألف طبيب بين عام ومختص إلى تبادل الخبرات بين الدول المشاركة والاطلاع على الاكتشافات العلمية في الميدان، كما يبحث الملتقى من خلال تبادل التجارب بين الدول المشاركة عن علاج ناجعا بتكلفة أقل، بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض التنفسية والحساسية، ويتطرق المختصون خلال هذا اللقاء العلمي إلى عدة مواضيع أخرى بالإضافة إلى الربو والحساسية والطلح الجلدي المزمن مخاطر التدخين والأمراض التي تتسبب فيها هذه الآفة والأمراض المهنية والاختناق خلال النوم .