أشار الديوان الوطني للأرصاد الجوية أمس أن موجة الحر التي تجتاح المناطق الشمالية والداخلية للبلد منذ بضعة أيام "ستستمر الى غاية نهاية الأسبوع". ويعود هذا الارتفاع في درجة الحرارة التي تمس وسط البلد والمناطق الداخلية له الى منخفض جوي بمنطقة الأطلسي الادنى الذي أدى الى رياح جنوبية غربية (سيروكو) حسب نفس المصدر الذي أضاف أن هذه الموجة ستستمر الى غاية نهاية الاسبوع حيث ستسجل درجات حرارة جد مرتفعة تتجاوز ال40 بكل من معسكر والشلف وغليزان. وأكد نفس المصدر أن درجة الحرارة بالجزائر العاصمة بلغت 39 درجة على الساعة العاشرة صباحا و27 بوهران و29 بقسنطينة. وعلى مستوى المناطق الداخلية فان درجات الحرارة ستبقى مرتفعة اذ ستبلغ 40 درجة على مستوى السهول المرتفعة. من جهة أخرى ستسجل رعودا ليلة الأحد الى الاثنين بمنطقتي بشار والنعامة. وعلى المستوى الساحلي سيسجل انخفاض طفيف في درجة الحرارة ليلة الاثنين لتبلغ 36 درجة بالجزائر العاصمة و30 بوهران و35 ببجاية و34 بعنابة 3 ملايين جزائري مصاب بالتهاب جيوب الأنف ومليون أخرا بمرض الربو كشف أمس رئيس الجمعية الجزائرية لمرض الربو والمناعة العيادية والحساسية الاستاذ حبيب دواغي عن اصابة 3 ملايين جزائري بالتهاب جيوب الانف ومليون أخرا بمرض الربو. وأكد الاستاذ دواغي في ندوة صحفية نشطها عشية انعقاد الملتقى الاوروبي الافريقي الثاني واستنادا الى دراسات وطنية صادقت عليها هيئات دولية أن نسبة الاصابة بمرض الربو تمثل في أوساط السكان بين 3 الى 4 بالمائة في حين تمثل حساسية التهاب جيوب الانف 10 بالمائة . ووصف أمراض الحساسية والربو التي تضاعفت خلال العشرين سنة الاخير ب"امراض العصر" التي أصبحت تشكل عبء على الصحة العمومية. وأعتبر الاستاذ دواغي تخصيص جزء من مداخلات الملتقى الى أمراض الحساسية والربو كونهما من أمراض الحديثة التي شهدت انتشار واسعا مما جعل من منظمة الصحة العالمية تعجل بوضع التحالف الشامل لمكافحة هذه الامراض والذي يضم 90 دولة في العالم. وأوضح الاستاذ دواغي رئيس مصلحة بالمستشفى الجامعي حسان اسعد لبني مسوس أن هناك علاقة كبيرة بين الربو والتهاب جيوب الانف حيث أن هذا الاخير يمكن أن يتطور الى مرض الربو ومرض الربو يؤدي الى تعقيدات في الالتهاب جيوب الانف بنسبة 50 بالمائة. وركز المختص على التربية الصحية والمراقبة الجيدة لمرض الربو التي تبقى حتى الان حسبه دون المستوى المطلوب مشددا على ضرورة تطبيق الاجماع الدولي للتكفل بهذا المرض . وبالنسبة للطلح الجلدي المزمن فقد وصف المختص هذا المرض ب"المعيق" للحياة اليومية للمصاب به مؤكدا بأنه لا "يمكن الحماية من هذه الاصابة وأن تشخيصها في الوقت الحالي رديئة جدا". وأشار الاستاذ دواغي بالمناسبة الى أهم المواضيع التي يعالجها الملتقى والتي وصفها كلها ب"الحديثة" مثل علاقة الحمل بمرض الربو محذرا من العلاج التي يوصف للمرأة الحامل والمضر بالجنين. وأرجع المختص انتشار هذه الامراض خلال العشرين سنة الاخيرة الى العوامل البيئية وتلوث المحيط وكثرة استعمال المواد المتسببة في أمراض الحساسية بالاضافة الى العوامل الوراثية. وشدد الاستاذ دواغي على التكوين المتواصل للاطباء العامين والمختصين داعيا في نفس الاطار الوزارتين المعنيتين (الصحة والتعليم العالي) الى وضع برنامج وطني بمشاركة الجمعيات العلمية وكليات الطب الوطنية. وللاشارة يشارك في الملتقى الاوروبي الافريقي الثاني لامراض الحساسية والربو والمناعة العيادية الذي ينعقد بالجزائر العاصمة بين 17 و19 الحالي 35 محاضرا أجنبيا يدور محاوره حول القضايا الراهنة المتعلقة بالامراض التنفسية والحساسية