ذكر مصدر عسكري روسي إن وزارة الدفاع الروسية قد أبرمت قبل أيام عقدا لشراء 28 طائرة قتالية من طراز ''ميغ-29 س م ت'' لفائدة القوات الجوية تزيد قيمتها المالية عن 20 مليار روبل، مضيفة ان هذه الطائرات هي تلك التي تراجعت الجزائر عن شرائها في وقت سابق بعد ان لاحظت انها تفتقر الى بعض المعدات التقنية. وأفادت وكالة ''ريا نوفوستي'' الروسية الرسمية ان هذه المقاتلات التي اشترتها القوات الجوية كانت معدة في السابق للتصدير إلى الجزائر، الا انها تراجعت فيما بعد عن ذلك، ومشيرة الى ان أن وزارة الدفاع الروسية ستقرر في وقت قريب مسألة شراء ست طائرات أخرى كانت هي الاخرى موجهة للتصدير إلى الجزائر، وهي طائرات التدريب والقتال ''ميغ-29 أو ب ت". وفي السياق ذاته كان مدير عام شركة ''إيركوت'' أكبر مصدر للطائرات في روسيا أوليغ ديمتشينكو قد قال في وقت سابق أن مؤسسته ستصدر هذا العام 16 طائرة للجزائر، مبينا ان شركته قد تلقت طلبيات لإنجاز 80 مقاتلة من نوع ''ياك ,''130 والتي سيسلم جزء منها للجزائر، وآخر لوزارة الدفاع الروسية، وان هذا النوع من الطائرات قد شرع في تصنيعه عام ,2007 في حين أشار نائب المدير العام للوكالة الروسية لتصدير الأسلحة الكسندر مكاييف أن روسيا ستعرض على الجزائر استزاد ''المقاتلات متعدد ة الجيل 4 + + ا سوخوي 35". وكانت الجزائر قد تعاقدت مع روسيا على شراء 34 طائرة من طراز ''ميغ-''29 بقيمة إجمالية قدرها 1.28 مليار دولار في عام ,2006 الا انها ألغت العقد في بداية عام 2008 بعد ان تبين ان هذه الطائرات تواجه مشاكل فنية، حيث تم اعادة 15 طائرة تسلمتها الجزائر إلى روسيا بسبب مشاكل الفنية، الا ان السلطات الروسية حاولت نفي ذلك، من خلال ادعائها ان الاختبارات قد اثبتت -حسبها -صلاحية هذه الطائرات و أنها لا تواجه أية مشكلة فنية، مبينة على لسان محللها الإستراتيجي قسطنطين ماكيينكو''إن القوات الجوية الروسية تحصل للمرة الأولى منذ 15 عاما على طائرات قتالية حديثة تفوق كفاءةً جميع المقاتلات التي تخدم حاليا في صفوف القوات الجوية الروسية، وإن الفضل في ذلك يعود إلى الجزائر''، وهو الادعاء الذي يصعب تصديقه من أي طرف، فهل يعقل لموسكو التي تضع الميدان العسكري في اولى اهتماماتها ان تؤثر تصدير طائرات متطورة لبلد اخر، وتحرم قواتها الجوية من ذلك.