شهدت بلدية القصر ببجاية، خلال السنوات الأخيرة، ديناميكية حقيقية حولتها إلى ورشة مفتوحة مست كل الأحياء ، تجسدت أكثر في المشاريع التنموية الكبرى الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان، وبالتالي، تحقيق تنمية حقيقية تعود فوائدها على كل سكان الولاية، الذين يتطلعون إلى ما هو أفضل، لاسيما على مستوى المناطق الداخلية التي حظيت بأغلفة مالية ضخمة جاءت لتدعم آليات التنمية بالمنطقة. تقع بلدية القصر على بعد 25 كلم عن عاصمة ولاية بجاية ، وتعتبر من بين البلديات التي تلقت العناية الكبيرة من قبل السلطات العمومية وبالأحرى من الولاية ،في إطار البرامج التنموية المختلفة في السنوات الأخيرة وذلك سعيا منها لإخراجها من الركود والتخلف، وترقيتها إلى مستوى البلديات النشيطة في مختلف الميادين والقطاعات، وكان قطاع الأشغال العمومية قد أخد حصة الأسد من الزخم التنموي الذي تشهده البلدية، حيث يقدر الغلاف المالي الإجمالي الذي استفاد به هذا القطاع ب 200 مليون دينار، ومن أهم هذه المشاريع هناك مشروع تعبيد الطريق الرابط بين مؤسسة سونلغاز وحي برشيش على امتداد 1600 متر بغلاف مالي يقدر ب 30 مليون دينار، ومشرع تعبيد طريق ازولام على مسافة 500 1 متر بغلاف مالي يبلغ 3.5 مليون دينار، وكذلك الطريق الرابط بين تيغيلت أوقني بتيغيلت أوميزر بغلاف مالي يساوي 8 مليون دينار، كما خصصت الولاية 7 ملايين دينار لترميم وتعبيد الطريق الواصل بين قريتي ابودراعن ب تدوكلين على مسافة 600 متر، إضافة إلى تخصيص مبلغ مالي يقدر ب 1 مليون دينار لإصلاح الطريق الرابط بين توريرت سعيد أعراب والمقر الإداري ، وأشار نفس المصدر إلى أن البلدية استفادت أيضا في إطار البرامج القطاعية 30مليون دينار لتعبيد الطريق الواصل بين قرى ترشه ، آيت يوسف و أيت إسماعيل على مسافة 13 كلم ,و كذلك 17 مليون دينار لإصلاح طريق بتلو على امتداد 2.5 كلم ،وبهذا الاهتمام وبدون شك ستتنفس البلدية من جديد ، باعتبار أن الطرق تلعب دورا أساسيا في تحريك التنمية المحلية . إلى جانب ما حققته البلدية من نتائج ايجابية في قطاع الأشغال العمومية ، استفاد قطاع الصحة هو الآخر من مشاريع هامة تهدف إلى الاهتمام بالصحة العمومية وخاصة ما يتعلق بالهياكل الصحية الجوارية التي تعتمد عليها الوزارة الوصية لتحسين الخدمة الصحية للمواطنين بشكل مباشر، وقد أنجزت البلدية العديد من المرافق الصحية والعلاجية الجوارية في العديد من أحياء البلدية مثل حي برشيش ، حي بوضياف، وسط البلدية، حي بنور، حي ترشة وغيرها ... إلا أن البعض منها ما تزال في حاجة إلى تجهيزها بوسائل طبية وعلاجية، تستجيب لحاجيات السكان وتخفف عنهم المعاناة، إضافة إلى ما تبذله مؤسسة الصحة المدرسية من متابعة حالات التلاميذ عن قرب من خلال الفحوصات الدورية التي يقوم بها الأطباء المعنيين بالعملية، ومؤخرا وزعت على تلاميذ المدارس الابتدائية والاكماليات دواء مشبع بالفليور ، كوقاية من أمراض الأسنان خاصة ما يتعلق بالتسوس كما استفادت بلدية القصر مؤخرا من مشاريع جديدة، وتتمثل في انجاز العديد من قنوات و شبكة تزويد سكان القرى التابعة للبلدية بالماء الشروب، وقد شهدت عدة أحياء سكنية أشغال في حفر الطرقات والأرصفة لتمديد هذه القنوات ، وجاءت هذه المشاريع بهدف القضاء على مشكل نقص الماء ، وحتى أن المؤسسات التعليمية هي الأخرى تعاني من الأزمة مما دفع بالبلدية وجزائرية المياه تزويدها بالمياه الصالحة للشرب بواسطة الصهاريج مثل اكمالية برشيش ، وحسب الجهة الوصية فان أزمة الماء ستختفي عن الوجود قبل نهاية السنة الجارية، بعد ربط محطة ضخ الماء للبلدية بسد تيشحاف كما هو مقرر .