تلتقي قيادة البوليساريو اليوم المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس بهدف استئناف المفاوضات المعطلة منذ السنة الفارطة، واعتبر السفير الصحراوي بالجزائر الحل السليم للقضية الصحراوية يتمثل في تمكين الصحراويين من تقرير مصيرهم وفق ما تنص اللوائح الأممية، داعيا روس إلى ضرورة إدراج موريتانيا في جولته. أكد السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي في اتصال هاتفي أجرته معه "صوت الأحرار" أن زيارة المبعوث الاممي إلى الصحراء الغربية كانت متوقعة في هذه الفترة بعد مصادقة مجلس الأمن على التوصية الأخيرة رقم 1871 نهاية أفريل الماضي، حيث كشف أن كريستوفر روس سيلتقي الرئيس الصحراوي اليوم، معتبرا أن الهدف منها هو تجديد الاتصالات مع طرفي الصراع لتسريع عملية استئناف المفاوضات المتعثرة منذ ربيع 2008 علما أن المفاوضات المباشرة بين المغرب والبوليساريو شهدت إجراء أربع جولات انطلقت الأولى في جوان 2007 لتليها الثانية في أوت، أما الثالثة فقد عقدت في جانفي 2008 لتتوقف في مارس من نفس العام بسبب انحياز المبعوث الاممي السابق بيتر فان فالسوم للطرح المغربي القائم على "الحكم الذاتي"، مبديا تأسفه لعدم توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة خاصة يضيف أن منظمات حقوقية دولية طالبت بذلك. ودعا غالي كريستوفر روس إلى ضرورة إدراج موريتانيا ضمن جولته إلى المنطقة بعدما قال "صحيح أن هذا البلد شهد بعض المشاكل إلا أنه يظل بلدا مجاورا وله ما يقوله في القضية الصحراوية، في إشارة منه إلى استثناء المبعوث الجديد لموريتانيا في جولته الأولى شهر فيفري الفارط. وعبر العضو القيادي في جبهة البوليساريو عن أمله في أن تكلل هذه الزيارة لروس بنتائج ايجابية تنسجم مع قرارات مجلس الأمن الدولي وتتماشى مع روح الميثاق الأممي، ليذكر أن النزاع حول الصحراء الغربية مصنف ضمن قضايا تصفية الاستعمار، مشيرا إلى أن مباشرة روس زيارته من الجزائر تدخل في إطار عملية التوازن بعدما عاد للتذكير أن جولته الفارطة بدأها من المملكة المغربية. ورد غالي على المبعوث الأممي الجديد الذي صرح أن "حل القضية الصحراوية يسير في الطريق السليم"، قائلا إن الطريق السليم بالنسبة للشعب الصحراوي هو تمكين الصحراويين من تقرير المصير وفق ما تقره اللوائح والقرارات الدولية.