الانقلاب هو المعنى الأقرب للتدوال في خارطة المكونات السياسية في بغداد، بعد تقهقر الجيش الأمريكي المحتل إلى قواعد عسكرية لن تكون بعيدة عن مرمى ضربات المقاومة الوطنية.. ومفهوم الإنقاذ الوطني أخذ استحقاقات إنجازه في بلد يحترق كل يوم عشرات المرات أمام أنظار حكومة عاجزة عن إضفاء أدنى قدر من ألأمن ألذي تعبث به عمدا.. جلال طلباني الشوفيني المتعصب لعرقه الكردي، يحذر من مخاطر انقلاب سيطويه الفشل من وجهة نظره، ويرى نوري المالكي الطائفي حد النخاع أن زمن الانقلابات ولى إلى الأبد .. وحيث تفشل الديمقراطية يطفو المفهوم الانقلابي على السطح، بمضامين ألإنقاذ .. حيث كانت الديمقراطية الأمريكية المتوارثة مند عصر أبراهام لنكولن مصدر قلق للرئيس جورج بوش الابن الذي ضاق ذرعا بجرعات الحرية المضاعفة التي ابتلعها الإعلام الأمريكي وهو يصوب سهامه الجارحة نحو البيت الأبيض. و ظل الصراع يدور بين المتنافسين حول تداعيات "الحرب في العراق ومكافحة الإرهاب" والجدل بلغ جدتة بين الجمهوريين المتقهقرين في صناديق الاقتراع الحزب الديمقراطي.الذي تبوأ مراكز القرار السياسي على أنقاض خيبات جورج بوش. وجورج بوش المتقاعد مازالت تلاحقه خيبات سياسية وعسكرية تركها إرثا ثقيلا في البيت الأبيض.. ولم تكن صورته ناصعة في وسائل الإعلام ألأمريكي، وهو لا يروق له واقع الإعلام الذي جعله هدفا لسهامه النارية.. بوش لازمه الغضب طيلة عهدته الرئاسية، ورأى في الإعلام وسيلة ل "ضعضعة الأميركيين". وفكرة الانقلاب التي تهدد حكومة نوري المالكي.. هي نقيض ل"ديمقراطية" جورج بوش المتحولة إلى جثث مجهولة تكشف عنها شوارع بغداد يوميا .. لكنها باتت أمرا واقعا لحسم صراعات تدور وقائعها في حلبات ما يسمى ب"الائتلاف العراقي الموحد" الباحث عن شرعية الإنفراد بغنائم تركها الاحتلال الأمريكي الهارب إلى قواعده بعيد عن أجواء المدن .. و" اتجاهات الإرهاب العالمي تنعكس بتداعياتها على الولاياتالمتحدة" والحرب في العراق أصبحت 'قضية شهيرة' فالجهاد في العراق متهم أمريكيا بصنع جيل جديد من القادة والعناصر الإرهابية" .. وهذا الواقع جعل الأمريكيين واقعيا و منذ زمن طويل في وضع اقل أمانا من الزمن الماضي.. والحرب على العراق واحتلال أراضيه .. هي وراء فقدان الأمان الذي يحلم به الأمريكيون.. والأمريكي عندما يفقد الآمان يكشر عن أنيابه بوجه زعيم البيت الأبيض..والإعلام "الحر" لسان ناطق باسم الغاضبين.. والزعيم الجمهوري لعن مبادئ الديمقراطية قبل ألإعلان عن ديكتاتورية جديدة اول مظاهرها شتم الإعلام المناوئ.. الديمقراطية سقطت في وحل الهزيمة .. والعراقيون يجدوا في الانتفاضة الشعبية المرتقبة الإستحاق ألأهم من وعود بوش غير القابلة للحياة... والحدث ألأسبق من صياغة رؤى نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن مصمم خارطة تقسيم العراق بين أعراق وطوائف تنوي القواعد ألأمريكية حراستها ببركات مرجعيات دينية طائفية زائفة.