نظرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء البليدة مؤخرا في قضية الطعن التي تقدمت بها النيابة العامة في حق المتهم " إ، طارق" 27 سنة الذي استفاد في وقت سابق من حكم البراءة في جناية الاشتراك في تكوين جمعية أشرار والسرقة بالسلاح الظاهر والتعدي والجرح العمدي جمعية الأشرار هذه والمتكونة من 9 أشخاص كانت تنشط بعد أن يتم الترصد للضحايا من أجل سرقة ممتلكاتهم، غالبا ما تكون مركبات نفعية وهذا باستعمال السلاح، الأمر الثابت من خلال الشكاوى التي تقدم بها الضحايا مدعمين بشهادات طبية تثبت عجزهم عن العمل جراء الاعتداءات التي تعرضوا لها، على غرار ما حدث مع " ب يوسف" بتاريخ 22 فيفري 2004 حين أقل معه فتاتين بحي الساطور برويبة حيث استدرجتاه إلى حوش الروز بعين البنيان أين فوجئ بشخصين مجهولين وهما " د• جمال" 26 سنة و " ط• طارق" 29 سنة اللذان اعتديا عليه بالسلاح الأبيض وقاما بتكبيله قبل أن يفرا على متن سيارته من نوع :رونو كليو الضحية حاول اللحاق بهم بإلقاء نفسه على السيارة قبل أن يسمع طلقة نارية من أحدهم ليتمكنا أخيرا من الهرب، وهو نفس السيناريو الذي تكرر من قبل مع الضحية " ح/• عبد النور" بعين البنيان أين استولى المدعو " د• جمال" على سيارة الضحية بالعنف والضرب، مع شركائه• وقد كانت السيارة المسروقة تحول إلى ولاية تبزي وزو حيث كان المدعو " ف، رابح" 27 سنة يتكفل ببيعها مع المتهم الآخر " أ/ عبد الحق" 26 سنة، عن طريق محلات تصليح السيارات ومحل الميكانيك للمدعو" د• ناصر" الذي كان متعودا على التعامل مع أصحاب السيارات المسروقة الذين كانوا يقصدونه، وتمكنت مصالح الدرك من إلقاء القبض على جميع المتهمين بعد أن تعرف أحد الضحايا على أحد المعتدين عليه قبل أن يكشف هذا الأخير عن شركائه وعلى رأسهم المدبر الرئيسي لعمليات السرقة، الذي رفض الإدلاء بأي تصريحات عند بداية التحقيق معه، غير أنه تراجع واعترف بجرمه في وقت تمكن الضحايا من التعرف على المعتدين عليهم خاصة المتهمتين " ب• فريال" 21 سنة و" م، سارة" 21 سنة، كما عرفت هذه القضية سرقة أخرى راح ضحيتها أحد أصدقاء المتهم " د• جمال" والذي استولى على مبلغ 1800 أورو من جيب الضحية وعلى حين غفلة منه وهو ما اعترف به المتهم في وقت لاحق وتجدر الإشارة إلى أن الأحكام الصادرة في حق المتهمين المتورطين في هذه القضية تراوحت ما بين 10 و12 سنة سجنا، في حين استفاد المدعو : إ• طارق" من البراءة من كل ما وجه إليه من تهم• وفي جلسة أمس، دعا النائب العام إلى إدانة المتهم وبالتطبيق الصارم للقوانين، غير أن الدفاع عارض هذا المطلب مركزا في تدخله على الالتباس الذي وقع فيه قاضي التحقيق على مستوى محكمة الشرافة والمتعلق بتشابه الأسماء الذي راح ضحيته المتهم الماثل أمام هيئة المحكمة أمس مركزا على أن ذنب المتهم يتمثل في كونه تقيم بنفس دوار المتهم الحقيقي بفريحة بتيزي وزو، أين ألقي عليه القبض مع باقي المتهمين دون التحقيق من هويته، كما أن المتهمين وخلال إجراءات التحقيق الأولي أنكروا معرفتهم بالمدعو " إ• طارق" الذي يحمل لقبا مشابها للمتهم " ط• طارق" من جهة أخرى نفى أحد الضحايا رؤيته أو معرفته بالمدعو " إ• طارق" من قبل، قائلا إنه ليس بالشخص الذي اعتدى عليه وقام بخنقه وأنه مستحيل أن ينسى وجهه وهو متأكد أنه ليس الشخص الموجود أمامه هذه الوقائع وبعد إعادة طرحها أمام محكمة الجنايات دفعت برئيسة الجلسة إلى تأييد الحكم السابق في حق المدعو " إ• طارق" والقاضي ببراءته من كل التهم الموجهة إليه