قام، نهار أمس، أولياء الضحايا القصر الذين فاق عددهم 25 تلميذا وتلميذة جراء الفعل المخل بالحياء الذي قام به معلمهم وهو متزوج وأب ل 14 طفلا وله 3 زوجات بمراسلة عدة جهات وعلى رأسها الوالي ومدير التربية للمطالبة بالتدخل لإلغاء القرار الذي اتخذته مديرية التربية لولاية البويرة، المتمثل في إحالة مديرة مدرسة "محمد بوطاووس" بحي رأس البويرة على مجلس التأديب خلال الشهر الجاري• واعتبر هؤلاء الأمر إحجافا في حق المديرة التي قامت بواجبها التربوي حسب ما يتطلبه القانون، حيث تمكنت من اكتشاف السلوكات غير الأخلاقية المرتكبة من قبل المعلم البالغ من العمر 51 سنة على تلامذته بالسنة الرابعة ابتدائي وهي القضية التي سبق لجريدة "الفجر" وأن نقلت أحداثها• الأولياء تقدموا بعارضة ممضاة من طرف أكثر من 50 وليا أكدوا فيها أنه في حالة السكوت أو رفض مطالبهم المتمثلة أساسا بإلغاء قرار الإحالة ومعاقبة المعلم، فإنهم سيحتجون أمام كل من مديرية التربية ومقر الولاية، حيث تساءل الكثير من هؤلاء الأولياء عن الأسباب الحقيقية لهذا القرار الذي اتخذته مديرية التربية ضد مديرة المدرسة، في الوقت الذي يبقى فيه المعلم المتهم الرئيسي في هذه الفضيحة خارج القضبان، علما أنه منذ إيداع شكوى من قبل الأولياء لدى السيد وكيل الجمهورية لمحكمة البويرة الاسبوع الماضي تم الاستماع إلى الضحايا وإيفاد بعض المختصين النفسانيين إلى المدرسة، خاصة وأن الفضيحة الأخلاقية التي تعرض لها تلامذة إبتدائية "محمد بوطاووس" من طرف المعلم (م•ق)• هذا الأخير قام بالاعتداء على كل تلاميذ القسم واحدا تلو الآخر، ذكروا وإناثا لم يتجاوز سنهم 10 سنوات، حيث كان يستغل براءتهم للقيام بتصرفات وتجاوزات منافية لأخلاق ولمبادئ التربية والتعليم، همه الوحيد هو إشباع غريزته الحيوانية عن طريق القوة والتهديد والتخويف بالموت، إلى أن اكتشفت مديرة الابتدائية السلوكات الشاذة لهذا المعلم بعدما شد انتباهها إقدامه على دفع إحدى تلميذاته بالقوة إلى حجرة معزولة، حيث قامت بتتبع خطواته بمساعدة إحدى المعلمات، حيث روت إحدى التلميذات والبالغة من العمر 9 سنوات بعدما طلبت منها المديرة وطمأنتها، ما كان يقوم به معلمها المتزوج بثلاث زوجات ضدها وضد زميلاتها وزملائها الذين يدرسون بالسنة الرابعة ابتدائي، إلا أن المديرة لم تصدق ما سمعته من طرف التلميذة "منال"، لكن استجوابها لكل من "سارة" و"محمد" و"هشام" و"ليلى" أكد تصريحات "منال" وذلك بتطابق الروايات والأحداث التي تعرض لها أطفال أبرياء• وقد قامت المديرة بإعداد تقرير عن هذه السلوكات غير الأخلاقية ورفعته إلى مديرية التربية التي أوفدت لجنة تحقيق إلى عين المكان، إلا أن الأولياء وبعد انتشار خبر الفضيحة المخل بالحياء ضد قصر من طرف شخص ضرب عرض الحائط بالقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والتربوية• الفضيحة اهتز لها الشارع البويري وأصبحت حديث العام والخاص نظرا لخطورتها والآثار المترتبة عنها من مختلف الجوانب، خاصة بالنسبة للأطفال الذين انخفض مستواهم واستيعابهم للدروس• أما بشأن مرتكب هذه الأفعال فقد اختلفت التعاليق، فمنهم من يقول إنه غادر التراب الوطني ويوجد حاليا بليبيا، في حين يرى آخرون أنه فر إلى ولاية بجاية•