بدأت في فندق شيراتون الدوحة، أمس الثلاثاء، الجولة الأولى لمحادثات سلام دارفور بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني• وكانت آخر محادثات بين الحركة والحكومة السودانية عقدت في ليبيا عام 2007• ومن شأن اجتماع الدوحة اليوم التمهيد لعملية تفاوضية تؤدي في النهاية إلى إحلال السلام في إقليم دارفور• يذكر أنه في إطار المشاورات الأولية حول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سلمي للصراع في دارفور، عقد ظهر أمس في فندق شيراتون اجتماع تشاوري مشترك عالي المستوى، حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى• وأكد المشاركون في الاجتماع التزامهم للعمل معًا في تأييدهم الكامل للجهود المنسقة المبذولة من الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ودولة قطر لإيجاد حل للأزمة وإعادة السلام والاستقرار في دارفور• وتوافدت إلى الدوحة الوفود المشاركة في اجتماع اليوم من الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية• وأكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود في تصريح خاص ل"الراية" أن هناك أرضية لإيجاد المناخ المناسب للتوصل إلى حل يقود لإحلال السلام، وذلك من خلال المشاورات التمهيدية الجارية حاليًا في الدوحة• وأعرب آل محمود عن أمله في أن تتمكّن الدبلوماسية القطرية في توحيد كلمة الأطراف من أجل التوصل إلى حل يرضي الجميع، ويحل السلام في دارفور• وأعلن أن محادثات درافور الجارية في الدوحة، سيتم تجزئتها عبر فريق مكون من 3 مجموعات وذلك بهدف توحيد الكلمة بين كل الأطراف المجتمعة، مشيرًا إلى أن ممثلاً عن قطر سيتواجد في كل فريق، وذلك تحت إدارة الوسيط الأممي، من أجل التباحث في كل الموضوعات المطروحة•