التقي متمردو حركة العدل والمساواة في دارفور وممثلون للحكومة السودانية امس في الدوحة لإجراء مفاوضات رسمية بحضور المبعوث المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور جبريل باسولي. وتجري المفاوضات برعاية قطرية تمهيدا لانعقاد مؤتمر مقترح للسلام في دارفور وكان وزير الدولة بالخارجية القطرية أحمد بن عبد الله آل محمود قد مهد لهذه المفاوضات بلقاء كبار المسؤولين السودانيين في الخرطوم ودارفور والدوحة، كما التقى في ديسمبر الماضي بالدوحة وفدا من حركة العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم أحد قياديي الحركة. وتأتي محادثات الدوحة بعد أيام من اشتباك مقاتلي حركة العدل والمساواة، التي تعتبر من أهم التشكيلات السياسية العسكرية في دارفور، مع قوات حكومية سودانية في بلدة مهاجرية بجنوب دارفور وبعد ثمانية شهور من شن الحركة هجوما تقدّمت خلاله قواتها إلى مشارف الخرطوم. وقد انضمت حركة تحرير السودان جناح الوحدة لمقاطعة المحادثات التي ترعاها الدوحة، ووصف الناطق الرسمي للحركة محجوب حسين في بيان أصدره بهذا الشأن المحادثات بأنها ثنائية بين الخرطوم وحركة العدل والمساواة. وكان جناح آخر من حركة تحرير السودان يتزعمه عبد الواحد محمد نور قد أعلن أيضا مقاطعته لمحادثات الدوحة ووصفها بأنها مشروع مصالحة بين الإسلاميين في الحكومة السودانية والإسلاميين من مسلحي دارفور. ووصف الباحث والمحلل السياسي محمد محجوب هارون محادثات الدوحة بأنها بداية واقعية لكنها لن تغني عن انضمام بقية الفصائل المسلحة في دارفور للمحادثات. يشار إلى أن قطر استضافت يوم 14 جانفى الماضي اجتماع اللجنة الوزارية العربية الأفريقية حول السلام في دارفور، وصرح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ