اقترح سيناتور أمريكي رفيع، أول أمس، تشكيل لجنة أمريكية لتقصي الحقائق للتحقيق في سياسات الرئيس السابق جورج بوش، بما فيها الترويج لحرب العراق ومعاملة المعتقلين والتنصت على الاتصالات الهاتفية دون أمر قضائي• ودعا رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي إلى تشكيل اللجنة كسبيل لرأب ما وصفه بانقسامات سياسية حادة، ولمنع حدوث انتهاكات في المستقبل• وقارن ليهي اللجنة المقترحة بلجان أخرى لتقصى الحقائق كالتي شكلت في جنوب إفريقيا للتحقيق في حقبة الفصل العنصري (أبارتايد)• وقال في خطاب بمدرسة القانون في جامعة جورج تاون "نحتاج التوصل إلى فهم مشترك لانتكاسات الماضي القريب"، وأضاف "نسعى إلى استقصاء منزه عن الأغراض لما حدث بالفعل لا للانتقام، ونفعل ذلك لضمان عدم حدوثه مرة أخرى"• وقال ليهي إنه لم يبدأ بعد في الترويج للفكرة لدى إدارة الرئيس باراك أوباما أو الكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، لكنه أشار إلى أنها قد تشكل من الكونغرس والبيت الأبيض معا• وقال إن اللجنة يتعين أن تتمتع بالمصداقية بين مختلف ألوان الطيف السياسي• وتشمل القضايا التي سيحقق فيها قيام وزارة العدل بإقالة بعض القضاة الأمريكيين، وهي القضية التي قال ليهي إنها ربما تكون تمت بإيعاز من البيت الأبيض للتأثير على انتخابات وسياسات بشأن معاملة المشتبه في أنهم إرهابيون وقضايا أخرى "جرى الكذب فيها على لجان من الكونغرس"• وأوضح أن هذه القضايا تشمل الحرب في العراق، قائلا "أبلغت أكاذيب للشعب الأمريكي طوال الوقت"• وسلم بوش أنه كانت هناك معلومات استخباراتية خاطئة بشأن برامج الأسلحة العراقية، لكنه قال إنه لم يكذب قط على الرأي العام بشأن الحرب•