أعلنت 16 دولة عربية مشاركة في مؤتمر دبي للصحافة الأخلاقية، الذي اختتم أعماله يوم الاثنين، عن تأييدها الكامل لمبادرة الصحافة الأخلاقية، مؤكدة أنها ستعلب دوراً كبيراً في النهضة بالعمل الصحفي، ضمن إطار أخلاقي موثوق فيه، يستند إلى إطار القيم المهنية واحترام الحقوق• تركز "مبادرة الصحافة الأخلاقية" على الترويج للقيم الأخلاقية في العمل الصحافي وتقويتها وإعادة الالتزام بها، التي تتضمن التنمية الديمقراطية وتتطلب الحرية في أن يحصل الناس على المعلومات اللازمة، ليتمكنوا من المشاركة في إدارة شؤونهم، إضافة إلى الاستقلالية لحماية الإعلام من الخضوع لتأثير المصالح الاقتصادية• وتتضمن مقاييس الصحافة الأخلاقية، حسبما نقلته مصادر إعلامية، ضرورة أن تكون هناك تعددية داخل الإعلام، تضم تقارير دقيقة ذات نوعية عالية ومجموعة من الآراء، وأن يكون الإعلام مستعداً لتصويب عدم الدقة أو الأخطاء وأن يقوم بعمل تصحيحات بشكل سريع، حيثما تطلب الأمر ذلك• كما يتوجب على الصحفيين احترام الكرامة الإنسانية وحقوق الآخرين أثناء قيامهم بعملهم• ومن ضمن هذه المقاييس، أن يقوم الإعلام بتحاشي الخطابات التي تتضمن كرهاً لأديان أو عنصرية، والعمل على احترام الحقيقة، فضلاً عن مراعاة الاستقلالية وعدم الانحياز والترويج للمسؤولية الاجتماعية المهنية واتباع سياسة الانفتاح والشفافية والخضوع للمحاسبة من قبل جميع زملاء المهنة والعمل من أجل المصلحة العامة• وتؤكد المبادرة أهمية تطبيق القيم الأساسية لصحافتهم من تحري الحقائق والاستقلال والنزاهة والإنسانية والتضامن، إضافة إلى بناء مجتمع صحفي متضامن وقوي، قادر على القضاء على الجهل والتحيز• وكانت جمعية الصحفيين نظمت بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين، مؤتمر دبي للصحافة الأخلاقية، الذي استمر يومي 8 و9 فيفري الجاري في فندق البستان روتانا في دبي، بحضور ممثلي 20 دولة ونقباء ورؤساء جمعيات للصحفيين وصحفيين وإعلاميين وأكاديميين•