- تونس أفضل بلد عربي للعيش والجزائر في المرتبة 157 عالميا صنفت الهيئة الدولية المتخصصة، الشركة الأيرلندية "إنترناشيونال ليفنيغ"، الجزائر، في آخر تقرير صدر أمس، من بين أسوء الدول للعيش، معتمدة على العديد من المقاييس التي تجعل من البلد قابلا للعيش وفقا لشروط الراحة والأمن والسلامة والصحة والرفاهية والترفيه وغيرها• وتبقى الجزائر في المراتب الأخيرة أيضا عربيا لانعدام الشروط الضرورية للعيش بالنسبة للمواطن أو الزائر• ويضاف هذا التصنيف الدولي الجديد إلى تصنيفات عديدة التي تجعل من الجزائر بلدا بعيدا عن المقاييس العالمية في مجال مستويات وظروف وشروط المعيشة• فقد صنفت الهيئة الدولية، الشركة الأيرلندية "إنترناشيونال ليفينغ" الجزائر في المرتبة 157 عالميا من مجموع 175 بلدا• كما جاءت الجزائر في المراتب الأخيرة عربيا، بعد أن تصدرت تونس القائمة عربيا كأفضل وجهة وأفضل بلد يمكن العيش فيه وفقا للمقاييس المعتمدة عالميا• وتفتقد الجزائر للعديد من المقاييس لتكون بلدا آمنا وموافقا لمقاييس العيش السهل؛ فإلى جانب انعدام وسائل الترفيه والهياكل القاعدية الضرورية، فإن كل شيء تقريبا منعدم في بلد يفترض فيه أن يكون من أغنى الدول في المنطقة؛ فالخدمات تقريبا منعدمة أو صعبة، سواء تعلق الأمر بالخدمات البنكية والمصرفية أو الفنادق، إضافة إلى أن الجزائر تنعدم فيها وسائل نقل متطورة ويعاني قطاع النقل من تخلف كبير، ناهيك عن العديد من الخدمات الأخرى• وتعتمد الهيئة الدولية على عدة مؤشرات أساسية في مجال التقييم، مثل كلفة المعيشة ومستواها وطبيعة ومستوى الاقتصاد الفعلي والبيئة والمستوى الثقافي ومجال الحريات وكذا الهياكل القاعدية ودرجة ومستوى المخاطر والأمن والسلامة والمناخ• وقد وضعت لكل مؤشر نقطة (100)• وتحصلت فرنسا عالميا على الصدارة بمجموع 85 نقطة على 100 وتحصلت على 100 نقطة في مجال الحريات وفي مجال السلامة والمخاطر و98 في المجال الثقافي، تلتها سويسرا ب 84 نقطة، و100 نقطة في مجال المخاطر والسلامة وفي الاقتصاد• وجاءت الولاياتالمتحدة ثالثة ب83 نقطة من مجموع 100، وب100 في مجال البنى التحتية والهياكل القاعدية• أما عربيا، فقد جاءت تونس في المرتبة الأولى، وصنفت في الرتبة 76 عالميا، وتحصلت تونس على 59 من 100 نقطة• أما المغرب فقد جاء في المرتبة 2 عربيا و84 عالميا بمجموع 55 نقطة من 100• وتحصلت كل من لبنان والأردن على 54 نقطة والبحرين على 51 نقطة ومصر وسوريا على 50 نقطة• أما الجزائر، فكان تصنيفها في المرتبة 157 عالميا ب47 نقطة، وتحصلت على أفضل نقطة لها بالنسبة للمناخ ب70 على 100• أما باقي التنقيط فقد كان متواضعا خاصة بالنسبة للحريات• وتقوم الهيئة بوضع تصنيف موزع بنسبة 15 بالمائة على كلفة ومستوى المعيشة و15 بالمائة للاقتصاد بكافة المؤشرات و10 بالمائة للبيئة و10 بالمائة للثقافة والترفيه، مثل دور الصحافة والمتاحف ونسبة الأمية، و10 بالمائة للحريات مثل مستوى الحريات السياسية والانتخابات والتعددية وغيرها، و10 بالمائة للبنى والهياكل القاعدية مثل المطارات والهواتف والخدمات والطرق و10 بالمائة للمخاطر والسلامة و10 بالمائة للمناخ، ليتم الكشف عن المحصلة، وقد لعبت مؤشرات الصحافة مثلا دورا في تدعيم عامل أو مؤشر الثقافة رغم غياب وسائل الترفيه• كما تأثر مؤشر الحريات بالجمود السياسي والتراجع المسجل في هذا المستوى• جدول يبين التنقيط الخاص بالجزائر كلفة العيش 45/100 الثقافة 54/100 الاقتصاد 36/100 البيئة 67/100 الحريات 25/100 الصحة 53/100 الهياكل والبنى التحتية 34/100 المخاطر و السلامة 29/100 المناخ 70/100 المجموع 45/100