اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التصعيد الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي تزامن مع قرب الإعلان عن تهدئة بمثابة عراقيل تضعها إسرائيل أمام جهود التهدئة "لحشر الحركة والفصائل في زاوية الخيارات الإسرائيلية"• وقال المتحدث باسم (حماس) فوزي برهوم في بيان صحفي مكتوب، أمس السبت، إن التصعيد الاسرائيلي الأخير "هو تخويف للشعب الفلسطيني وابتزاز للفصائل الفلسطينية وحركة حماس لحشرها في زاوية الخيارات بما يلبي شروط الاحتلال اسرائيلي"• وأضاف أن "القصف والتصعيد الاسرائيلي تزامنا مع تراجع في الموقف الاسرائيلي المتعلق بسقف التهدئة؛ حيث طالبت إسرائيل بتهدئة مفتوحة وطويلة الأمد وليست لمدة عام ونصف كما كان معتمدا"• وأشار إلى أن "حماس تعتبر هذا التصعيد الإسرائيلي وهذا التعنت بمثابة عراقيل يضعها الاحتلال أمام جهود التهدئة"• وكانت حماس قد أعلنت الخميس الماضي أن مصر ستعلن عن اتفاق تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمدة عام ونصف العام تتضمن فتح معابر قطاع غزة ووقف العدوان بكافة أشكاله خلال يومين• وأشارت الحركة امس إلى أن اتفاق التهدئة "أنجز بالفعل وينتظر الإعلان عنه السبت "لافتة إلى أنه "من المفترض أن يبدأ سريانه اعتبارا من يوم الأحد إلا أن مشكلة فنية ظهرت في الساعات الأخيرة بعد مطالبة إسرائيل بأن يكون اتفاق التهدئة دائما"• وحمل برهوم إسرائيل المسؤولية "الكاملة" عن تبعات هذا التصعيد الخطير داعيا جميع الأطراف المعنية التي شجعت على التهدئة وأكدت على ضرورة الوصول إليها "أن تضغط على هذا المحتل لوقف المماطلة والعدوان"• واستهدف الطيران الاسرائيلي أمس دراجة نارية كان على متنها ناشطان من ألوية الناصر صلاح الدين"الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية" بالقرب من خان يونس، ما أدى إلى إصابتهما بجراح بالغة، كما نفذ عدة غارات على الأنفاق على الشريط الحدودي مع مصر في رفح•