في إطار الاحتفالات الوطنية بالذكرى العشرين ليوم الشهيد المصادف ل 18 فيفري من كل سنة، و تزامنا مع ذكرى تأسيس المنظمة الخاصة الثورية، وبالمشاركة مع منظمة أبناء المجاهدين لولاية الجزائر والمجلس الشعبي البلدي لبلدية بن عكنون، نظم متحف المجاهد لبلدية الرغاية أول أمس بمعهد تكوين المعلمين، ندوة تاريخية حول ظروف وحيثيات تأسيس المنظمة الخاصة في المؤتمر الأول الذي انعقد في 15-16 فيفري سنة 1947 •• المنظمة الخاصة التي تعتبر الجناح العسكري لحزب الشعب الجزائري حسب "عبد الحميد سيد علي" الذي نشط الندوة رفقة "مصطفي زرقاوي" والذي كان من أعضاء المنظمة الخاصة، أكد أن فكرة إنشاء المنظمة الخاصة تعود إلى صيف 1939 حين تعاون بعض أعضاء حزب الشعب الجزائري مع الألمان للتدرب على استعمال السلاح مرورا ب"نجم شمال إفريقيا" وصولا إلى" حركة انتصار الحريات الديمقراطية". وكان ذلك لإيمانهم الكبير بتحرير الجزائر بواسطة الكفاح المسلح لا غير ذلك• في حين أشاد مصطفي زروق بالدور الكبير الذي لعبته الفئة الشابة من القياديين في المنظمة الخاصة، حيث كان معظم أعضائها من الشباب الحاقد على الاستعمار والكفء الذي كان له الدور الكبير في تفجير ثورة أول نوفمبر التي تكللت بالاستقلال، وذلك بإيمانه الكبير بعدم جدوى العمل السياسي وحده أمام المستعمر الفرنسي، حاثا الشباب الحاضر لأخذ العبرة من سلفهم للعمل والمضي قدما لإثبات كفاءاتهم و تحقيقا طموحاتهم التي مازال البعض يعتبرها من المستحيلات• إلى جانب الندوة التاريخية هذه، أقامت المنظمة الولاية للمجاهدين في بهو المعهد معرضا للصور الفوتوغرافية التي تتعلق بالثورة التحريرية وقياداتها، مع شروحات على أسفل كل صورة.. هذا ما استحسنه الزوار واعتبره فرصة لتعريف الجيل الصاعد ومستقبل الجزائر بتاريخهم الذي يبقى رمزا للهوية الوطنية•