نشطت، أمس، ملحقة متحف المجاهد بالرغاية بالتنسيق مع بلدية بن عكنون والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء عدة محاضرات تاريخية بمناسبة الذكرى ال 20 لليوم الوطني للشهيد الذي يصادف الثامن عشر فيفري من كل سنة، وذلك بمعهد تكوين المعلمين "فاطمة الزهراء" ببن عكنون. ونشط المحاضرة مجاهدون وأساتذة مختصون في تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة، لهم مؤلفات في المجال وحضرها طلبة وطالبات وأمين منظمة المجاهدين لولاية الجزائر المكلف بالتاريخ، ودعا المجاهد رابح الخلياتي، في الكلمة التي ألقاها، كل المعنيين إلى تسجيل شهادات المجاهدين والمجاهدات حفاظا على تاريخ الثورة حيا مغذيا بأرواح هؤلاء. فبعد الاستماع إلى النشيد الوطني، ودقيقة الترحم على الأرواح الزكية للشهداء، ألقى مدير المعهد السيد دواودي كلمة افتتاحية أثنى من خلالها على الأسرة الثورية التي يرى فيها حجر الزاوية لمجد البلاد والعباد. وتطرق الكاتب المختص في تاريخ الثورة "محمد عباس" إلى تاريخ مدقق حول منظمة الحريات الديمقراطية بداية من فكرة إنشاء حزب ثوري هدفه الوصول الى الإستقلال، فتطورها وصورة السلاح والفتيل الذي يحط من أطماع المستعمر التي لم تكن تحدوها حدود لولا أن الشعب الجزائري كان فطنا تميزه الحكمة والإرادة، فضحك على المستعمر الغاشم وضحى بدمائه والنفس والنفيس حتى النصر. أما المجاهد عبد الحميد سيد علي الذي يعد أحد رموز ومؤسسي المنظمة الخاصة "لوص" فقد تطرق إلى تلك الحميمية التي كانت بين الأعضاء وتقبل الآخر، حيث أن كل عنصر من عناصر المنظمة كان يملك الحق في الخطاب وسط الشعب بغية الوصول الى الغاية المنشودة التي تمجد الحرية بكل ما تقتضيه من كفاح، وهو ما أكد عليه مصطفى زرقاوي أمين منظمة المجاهدين لولاية الجزائر في مداخلته. وللإشارة فقد بد الحضور متعطشين إلى مثل هذه المحاضرات، خاصة إذا تعلق الأمر بالأحداث الشعبية وصور التلاحم والحنية التي نحن بأمسّ الحاجة لها في أيامنا.