نظرت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في قضية 10 أشخاص ينحدرون من مدينة بومرداس، ضمنهم "ح• يوسف" المدعو "طلحة" أمير "كتيبة الأرقم" المتواجد برفقة خمسة متهمين في قضية الحال في حالة فرار، حسب الجدول وأربعة آخرين موقوفين سبق وأن استفادوا من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ثم عاودوا النشاط، حسب ملف القضية، ضمن صفوف الجماعات الإرهابية ب "سي مصطفى" ببومرداس كعناصر دعم وترصد لتحركات عناصر الدفاع الذاتي وقوات الجيش الوطني الشعبي• فتحت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملفا آخر يتعلق بتورط 11 شخصا في جناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والخطف، الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة والإشادة بأعمالها والمشاركة في الخطف وتمويل جماعة إرهابية، بينهم "خ• يوسف" المدعو "طلحة" أمير "كتيبة الأرقم"، السابق الذي تم القضاء عليه وخليفته على نفس الكتيبة "ق• عبد المالك" المكنى "خالد أبو سليمان" الموجود في حالة فرار، المعروف عنه بأنه جنّد في وقت سابق 14 شخصا ضمن صفوف الجماعات المسلحة بمنطقة بومرداس، استطاعوا بدورهم إقناع 13 تلميذا كانوا يزاولون دراستهم بالصف الإكمالي بالثنية بولاية بومرداس بالانضمام إلى الجماعات الإرهابية التي تنشط بمنطقة أهل الوادي بتيجالبين بنفس الولاية• ويفيد ملف القضية بأنه وردت معلومات للمصالح المختصة حول "كتيبة الأرقم" التي كان وقتها "خ• يوسف" المدعو "طلحة"، أميرا عليها، والتي كانت تنشط بالمنطقة الثالثة، تمكنت على إثرها مصالح الأمن من إلقاء القبض على "ب• جمال" الذي اعترف أثناء التحقيق معه بأنه كان يمون الجماعات المسلحة بالمنطقة، ويراقب تحركات أحد رعاة الغنم الذي نصبت له الجماعة المسلحة كمينا وأطلق عناصرها عليه الرصاص وتولوا نقله إلى معاقلهم، إضافة إلى كونه عنصر دعم وإسناد للمسلحين منذ خروجه من السجن في مارس 2006، وترصده لتحركات عناصر الدفاع الذاتي• فيما أفاد "م• عبد الرحمان" من جهته بأنه كان يتتبع تحركات الجيش الوطني الشعبي وكذا المدعو "السعيد" أحد عناصر الدفاع الذاتي، وهو راع، وأصابه بعيارات نارية لما كان عائدا إلى منزله ونقله برفقة إرهابيين آخرين إلى معاقل الجماعة وطالبوه بمراقبة تحركات مصالح الأمن ب "سي مصطفى"• وتشير وقائع القضية إلى أن "خ• يوسف" كشف لعناصره بأنه اختطف شيخا وبأنه عنصر دعم للإرهاب واقتنى لهم سيارة لضمان تنقلاتهم ولحراسة أعوان الأمن للتمكن من الاستحواذ على أسلحتهم• ويواجه المتهمون الموقوفون في القضية عدة تهم ترتبط بوضع القنابل ومحاولة تفجيرها بمنطقة "سي مصطفى" ببومرداس، وهو ما نفوه جملة وتفصيلا أمام قاضي الجلسة، ليلتمس النائب العام ضدهم أحكاما متفاوتة تراوحت بين المؤبد و20 سنة سجنا نافذا•