بقدر ما يحزّ في نفوسنا تردي الحال وكثرة القيل والقال وفتح باب القطيعة دون الوصال، والغوص في غياهب الأحداث التي يصبح فيها الإعوجاج استقامة بقدرة قادر، والاستقامة إعوجاجا بفعل فاعل••• بقدر ما تثلج صدورنا، وتبتهج أنفسنا، وتغمر الفرحة العارمة ذواتنا عندما يبدأ سيف الحجاج في بتر أدران الدناءة، وقطع جذور الرداءة وفصم الصالح عن الطالح وإعادة القطار إلى سكته إن هو حاد عنها، ورسم استراتيجية عمل بعيدة المدى تأخذ بعين الاعتبار كل حيثيات الماضي دون إهمال أو إغفال أو استهزاء أو استهانة بما تم إنجازه من أعمال خيّرة مجدية، واحترام ما بذل من جهود هادفة نيرة، والاستفادة من كل ما هو يافع نافع، وفتح الأبواب على مصراعيها أمام كل من أراد الخير والإصلاح والعمل على تنقيح وتصفية الأجواء واعتماد الشفافية في مبدأ واحترام الآخرين أساسا، وتحكيم الضمير قاعدة، وإعطاء ما يمكن منحه من إضافة حتى نستطيع ترميم ما تصدع وتدعيم ما تهدم، شريطة أن نتوخى الحذر ونستعين بالحكمة ونأخذ بالموعظة الحسنة حتى تكون قراراتنا صائبة ومواقفنا سديدة ولا يصبح سيفنا يضرب خبط عشواء يصيب الصالح والطالح دون تمييز؛ يبتر الخير والشر دون تحديد، لأننا عندها نكون قد فقدنا صوابنا وألبابنا فتنقطع مرة أخرى بيننا وبين الرعية شعرة معاوية، وتعود هنا ريمة إلى عادتها القديمة وتقبع، لضمان صفاء القلب والسريرة، فإننا نتمنى أن يعتمد القياس والدقة قبل إصدار أي قرار مهما كانت درجته وقيمته حتى تحافظ مختلف الهيئات والمؤسسات على احترام الآخرين لها وزيادة هيبتها و"دوزنة" الروابط بينها وبين مختلف الجمعيات الرياضية التي يجب أن تدرك يوما أنها مسؤولة بتصرفاتها وأعمالها كغيرها على تصفية أجواء كرة القدم الجزائرية التي هي بحاجة إلى تضحيات جسام، ليستقيم عودها بما نسقيه من أعمال وخصال تغذي جذوره فيثمر خيرا لكرة القدم الجزائرية وتبقى حبيسة الأهواء والأفراد والجماعات• للسراء والضراء وأخذ النزاهة•