تشهد الحركة السينمائية بولاية جيجل عبر بلديتها ال 28 ركودا كليا منذ نهاية السبعينيات.. أين كانت سينما "الريو" و"20 أوت 1955" و"بوخنش" تبث أفلام سينمائية راقية في مستوى طموحات محبي الفن السابع في تلك الفترة، فيما سجل حاليا انعدام قضاء الشاشة الكبيرة بشكل كلي، مع وضعية كارثية للقاعات المتواجدة بالولاية المقدرة ب 60 قاعة أغلقت جميعها، في حين حولت قاعتان منها للأعراس والأفراح• سينما 20 أوت 1955، مثلا، المتواجدة بوسط مدينة جيجل بطاقة استعاب تفوق 360 مقعدا توجد في حالة جد متدهورة؛ بعد أن أغلقت منذ حوالي 03 سنوات كونها مهددة بالانهيار في أي لحظة وهي قاعة تابعة لأملاك بلدية جيجل• وقد كانت قبل غلقها مسيرة من قبل أحد الخواص الذي حصر نشاطها باحتضان الملتقيات السياسية وبث الأفلام الخليعة والعنف غير المرخص بها قانونا. من جهة أخرى، نحصي سينما الشهيد "حمليل" التابعة للبلدية أيضا والتي كانت تعمل باستعاب 300 مقعدا•• هي الأخرى أصبح نشاطها مقتصرا على نشاطات الأعراس والأفراح، وقد كانت في السابق تحتضن بعض النشاطات السياسية والمسرحية، وهو نفس الوضع الذي تعيشه سينما "بوحنش" التابعة لأحد الخواص كذلك وهي بناية قديمة شيدت منذ الحقبة الاستعمارية• أما بلدية الميلية التي تتوفر على قاعة سينما إفريقيا التابعة لأملاك البلدية، هي الأخرى مغلقة ونشاطها يقتصر على النشاطات السياسية. أما بالطاهير التي تحتوي قاعة وحيدة وهي قاعة "سينما دونيا زاد" كانت في السابق تبث أفلام رعب وأخرى خليعة، تحولت مؤخرا إلى مرأب لتوقف السيارات؛ ولا يختلف وضعها عن وضع القاعة القديمة بوسط جيجل والمسماة "الربو" فلا تزال مهملة تجسد أطلال النشاط السينمائي بالولاية•• تبعا لهذه الحالة التي استقصينا عنها، أفاد مصدر من مديرية الثقافة بالولاية أن هناك مشروع ترميم قاعة "20 أوت 1955" بتخصيص غلاف مالي يقدر بحوالي 04 ملايير سنتيم مع اشتراط تنازل البلدية عنها إلى وزارة الثقافة، وهو ما تم رفضه من قبل أعضاء المجلس الشعبي البلدي، الأمر الذي رهن مستقبل هذه القاعة• أما رئيس مصلحة النشاطات الثقافية بمديرية الثقافة السيد بوهالي محمد الشريف، فقد أشار أن هناك اقتراح لتحويل قاعة سينما "الريو" إلى مسرح بلدي كمرحلة أولى مستقبلا.. على اعتبار أن جيجل تفتقر إلى هياكل مسرحية بوسط المدينة. وفي انتظار تطبيق برنامج وزير الثقافة لعاصمة الكورنيش تظل القاعات مغلقة وشاشة الفن السابع مظلمة بجيجل••