كشف، أمس، سفير إيطاليا بالجزائر، ديام بولو كاينتي، بعد لقائه مع المتعاملين الاقتصاديين بغرفة الصناعة والتجارة بوهران، عن دخول 32 ألف حراف التراب الإيطالي سنة 2008 ، منهم 1500 حراف وصلوا إليها انطلاقا من الشواطئ الجزائرية وهم من جنسيات مختلفة من دول المغرب العربي وإفريقيا وآسيا• وأبدى الدبلوماسي الإيطالي مراهنة كبيرة على توسيع التبادل بين البلدين، حيث تعد إيطاليا المصدر الثاني للجزائر بعد فرنسا، حيث فاقت صادراتها إلى الجزائر نسبة 80 بالمائة، فيما وصل حجم المبادلات التجارية إلى 9•8 مليار أورو السنة الماضية، وهو الرقم الذي سيعزز مستقبلا العلاقات الثنائية بين البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية وحتى الثقافية بعد النمو الكبير لحجم الصادرات، في الوقت الذي بلغت صادرات الجزائر نحو إيطاليا 5•8 مليار أور، خاصة منتوجات الطاقة من الغاز والبترول، إضافة إلى الفلين• وأعلن سفير إيطاليا، الذي كان مرفقا بمدير المعهد الايطالي للتجارة الخارجية، أن دول المغرب العربي يتواجد بها نحو 20 ألف مؤسسة إيطالية أغلبيتها تنشط بتونس، فيما لا يتواجد بالجزائر سوى 4 آلاف مؤسسة وهو الرقم الذي وصفه ذات المتحدث بالقليل، الأمر الذي جعله يعقد جلسة عمل مغلقة بحضور مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا مدير المصالح الفلاحية ورئيس غرفة الصناعة والتجارة وذلك من أجل تنمية العلاقات وتطويرها مع الجزائر، خاصة في المجال الفلاحي وإنتاج مادة زيت الزيتون، التي ينصب عليها الاهتمام بهدف تطوير تقنيات الانتاج وتكثيفه بالاعتماد على تكوين الفلاحين في إنتاج الزيتون، حيث برمجت دورة تكوينية بداية السداسي الاول، بعدما وصلت العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مرحلة متطورة، إلى جانب تلقين تقنيات إنتاج الحليب وخلق جسر جوي بين إيطاليا والجزائر تحضيرا للقمة العالمية للغاز التي ستحتضنها الجزائر في آفاق 2010 التي ستعرف مشاركة أزيد من 4 آلاف مشارك، على اعتبار أن إيطاليا تعد الشريك الأساسي للجزائر• وفي ذات السياق، حل أمس بوهران وزير التجارة البريطانية ، اللورد ليفلز، من أجل تأسيس جملة من المشاريع الاقتصادية خاصة بالمنطقة الصناعية، حاسي عامر، حيث قام بزيارة مجمع الشركات البريطانية بأرزيو لمعاينة مصنع إنتاج الزيوت بالشراكة مع الجزائر، فيما يرتقب اليوم فتح مركز تعليم اللغة الانجليزية وذلك من أجل ترقية العلاقات بين البلدين وتدريس اللغات الأجنبية•