ولدى تجولنا بأروقة بعض الأسواق، وقفنا على الارتفاع الكبير في الأسعار؛ حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من البصل إلى 50 دينارا، فيما كان سعره يقدر ب 25 دينارا جزائريا، ووصل سعر الكيلوغرام من الطماطم إلى 100 دينار، وكان سعره قبل أسبوع يقدر ب 50 دينارا وهذا ما جعل المواطن عاجزا عن اقتناء أبسط المواد الضرورية• كما قفزت أسعار البقوليات من عدس وفاصولياء هي الأخرى فوق حدود 110 دينارات• أما عن سعر كيلوغرام من لحم الخروف فارتفع من سعر 700 دينار إلى 850 دج، بالإضافة إلى سعر لحم البقر الذي استقر سعره عند 700 دج منذ شهر رمضان الفارط حسب ما اخبرنا به التجار• وفي رصدنا لآراء بعض المواطنين عن مدى قبولهم لهذا الارتفاع الكبير في أسعار الخضر والفواكه، أبدى لنا هؤلاء استياءهم من الوضعية وأعابوا على الوصاية عدم مراقبة الأسواق ووضع حد لارتفاع أسعار المواد الغذائية، خاصة ذات الاستهلاك الواسع، حيث قدر نهار أمس سعر الكيلوغرام من البطاطا ب 65 دينارا، فيما كانت قبل أسبوع لا تتعدى 450 دج• وبعيدا عن البصل والبطاطا، سجلت أسعار بعض الخضر الأخرى التي لا يستغني عنها المواطن على غرار الطماطم التي ارتفع سعرها إلى 100 دينار، وأصبحت بذلك، على حد قول أحد المواطنين، أبسط الضروريات الآن لا يستطيع اقتناءها،• كما أكد التجار أن سعره مرشح للارتفاع مع الأيام القليلة القادمة وأرجعوا السبب إلى تكلفة نقل البضائع من أسواق الجنوب إلى العاصمة، ناهيك عن ارتفاع هذه المواد في أسواق الجملة• وبالنسبة لأسعار الخضر الأخرى، لا تقل أسعارها عن 80 دينارا، فمثلا قدر سعر الخص والكرنب ب 90 دينارا، فيما كان سعرهما قبل أسبوع لا يتعدى 40 دينارا، سعر الفاصولياء الخضراء أيضا عرف ارتفاعا خياليا، حيث قدر سعرها ب 260 دينار، أي نفس سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم الأبيض، فيما حطمت أسعار الباذنجان رقما قياسيا، حيث اصطدم المواطن بوصولها إلى 120 دينار، في حين لم يتعد سعره 70 دج قبل أسبوعين• ولعل ما يثير الانتباه هو توفر السلع المعروضة للبيع بشكل كبير ومتنوع، ما يتنافى تماما مع ضوابط السوق ويرجع سبب هذا الارتفاع إلى السماسرة الذين يحتكرون السلع ويقومون بتخزينها في غرف التبريد لبيعها بأسعار خيالية، حسب التجار•