اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس، أن التعديلات التي أدخلت مؤخرا على الدستور مهمة، لكنها تبقى غير كافية، موضحة أن البرنامج الذي سطره حزبها قادر على استكمال النقائص• وأكدت حنون، أثناء استضافتها في حصة خاصة للقناة الأولى، على ضرورة مواصلة مسار السلم والمصالحة الوطنية، معتبرة أن الوقت لم يحن للتناقضات، حيث تطرقت إلى عدة ملفات، كملف المفقودين، مشيرة إلى أن التعويض المادي بالنسبة لضحايا المأساة الوطنية غير كاف، داعية إلى فتح باب النقاش حول أهم القضايا المطروحة• وأوضحت زعيمة حزب العمال بأن النظام الرأسمالي أبرز فشله وتفسخه، من خلال مختلف الأزمات العالمية وتطبيقاته في الدول، وخاصة الأزمة المالية العالمية الحالية، لذلك أضحى من الضروري إعادة النظر في النظام الاقتصادي الحالي بتعزيز وتدعيم المؤسسات العمومية، مبرزة الدور الرئيسي للقطاع العام، لأنه الوحيد الذي من شأنه أن يجنب الجزائر تداعيات الأزمة الاقتصادية• وفيما يخص الفلاحين، أصرت لويزة حنون على ضرورة دعمهم ماديا، وإقامة نظام تعاوني بينهم، ملحة على ضرورة الرقابة الصارمة للأموال المخصصة للدعم الفلاحي• وتعهدت المرشحة، بالنسبة للشباب والمرأة، بإعادة الثقة لهذه الفئة، مضيفة بأن تعديل الدستور أثبت حقوق المرأة جزئيا وليس كليا، مقترحة إجراء تعديل كلي للدستور أو إلغائه• أما بخصوص ملف السياسة الدبلوماسية الجزائرية في الخارج، فقد دعت الأمينة العامة لحزب العمال إلى حتمية تجسيد اتحاد المغرب العربي وحل الخلافات بين المغاربة دون التدخل الأجنبي•