أكدت مصادر مطلعة من قيادة التجمع الوطني الديمقراطي أن الأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، قام بتوجيه تعليمة للمنسقين الولائيين وأمناء البلديات، يطلب فيها منهم "اغتنام فرصة الانتخابات الرئاسية المقبلة للبحث عن مواقع جديدة إضافية في الساحة الوطنية، وجلب أكبر عدد ممكن من المناضلين"• ذكرت مصادر قيادية مطلعة من الأرندي أن "الأمين العام أحمد أويحيى طلب في تعليمة وجهها إلى القيادات المحلية التقرب أكثر من المواطنين وتكثيف العمل الجواري واغتنام فرصة الانتخابات الرئاسية لكسب المزيد من المتعاطفين والمنخرطين الجدد في صفوف الحزب"• وأضاف نفس القياديين أن "الأمين العام على دراية بكل مجريات الساحة الوطنية ومنه ألح على ضرورة التقرب من المواطنين خلال الحملة الانتخابية لإقناعهم بضرورة التصويت لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة وتجنيدهم ضمن صفوف الأرندي"• وبالنسبة لهؤلاء فإن "رهان الأرندي عقب الانتخابات هو الخروج منها بقوة أكبر وبصفوف موحدة ومتماسكة، وبعدد معتبر من المناضلين الجدد الذي يمكن للحزب أن يعول عليهم في المستقبل ووضعهم في الحسبان ضمن طاقم الحزب"• وينوي الأرندي اغتنام فرصة الصراعات الموجودة في صفوف حركة مجتمع السلم والحساسيات التي يعاني منها حزب جبهة التحرير الوطني لفرض الوجود في الميدان والظهور بقوة في جميع المناسبات التي تدخل في إطار الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة• واستنادا إلى المعلومات الواردة من بعض القياديين في الأرندي فإن "العديد من مناضلي الأفالان دخلوا في صراع غير معلن مع الأرندي، كانت آخر بوادره الحملة التي قادها بعض رؤساء البلديات ضد تعيين رئيس بلدية الجزائر الوسطى الطيب زيتوني المحسوب على الأرندي، ورفعوا احتجاجات رسمية إلى الأمين العام للهيئة التنفيذية للأفالان عبد العزيز بلخادم على هذا التعيين"• ويحاول هؤلاء في كل مرة "الثأر لأنفسهم من خلال تعيين ممثلين للرئيس من نفس التشكيلة السياسية لفرض الوجود ومنع تقدم الأرندي الذي رغم أن بلدية الجزائر الوسطى محسوبة عليه إلا أنه كاد أن يحرم منها من خلال محاولات تعيين منسق حملة الرئيس من مناضلي الأفالان"•