يعقد اليوم حزب التجمع الوطني الديمقراطي دورة عادية لمجلسه الوطني سيتم تخصيصها لتقييم نشاط الحزب خلال السداسي الأخير، وتسطير برنامج عمل السداسي المقبل الذي ينوي الأرندي خلاله التركيز على العمل الجواري واستقطاب أكبر عدد من المناضلين والمتعاطفين مع الحزب قصد الشروع في التحضير للمواعيد الانتخابية المقبلة، في حين يبقى طرح قضايا الساعة، مثل الإضرابات وأثرها على التحالف مع حزب العمال وتجريم الاستعمار والحملة العنصرية الفرنسية ضد الجزائر، واردا. ذكرت مصادر مطلعة من قيادة التجمع الوطني الديمقراطي أن “دورة المجلس الوطني التي ستنعقد يومي الخميس والجمعة بالعاصمة ستكون فرصة للأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، قصد التطرق إلى الجانب التنظيمي للحزب من خلال عرض حصيلة عمل المكتب الوطني خلال السداسي الأخير من السنة المنصرمة”. ويؤكد أعضاء من المجلس الوطني أن “جدول أعمال الدورة تضمن نقطة تتعلق بالجانب التنظيمي فقط، حيث سيقوم الأمين العام بعرض حصيلة تنظيمية من خلال التطرق إلى مختلف المواعيد والمحطات التي مر بها الحزب خلال المدة الأخيرة، بدءا بانتخابات مجلس الأمة مرورا بإيقاف عدد من الأمناء الولائيين للحزب، وصولا إلى استلام رئاسة التحالف الرئاسي”. وبالنسبة للأرندي فإن “انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة هي محطة هامة يجب الوقوف عندها، كونها سمحت بالعودة القوية للحزب إلى مؤسسات الدولة، وكانت الإستراتيجية المعتمدة خلال ذلك الاستحقاق الرئاسي مثمرة”، مما سيدفع إلى “تقييم التحالف الذي أقامه الحزب مع تشكيلة حزب العمال بقيادة لويزة حنون، والذي يتعين -حسبهم- تفعيله في الميدان وعلى المستوى المحلي، كون ذلك التحالف ليس تحالفا مناسباتيا وإنما المفاوضات حوله كانت منذ شهور عديدة، حيث تم الاتفاق حول قضايا وطنية”. وأوضح أعضاء من المجلس الوطني أن “الأمين العام للأرندي سوف لن يفوت الفرصة للتطرق إلى موضوع إنهاء مهام بعض الأمناء الولائيين للحزب على خلفية النتائج المحققة خلال انتخابات التجديد الجزئي، حيث يؤكد العديد منهم أن أويحيى “سبق وأن حذّر هؤلاء على خلفية المشاكل التي تعيشها ولاياتهم، لكن تلك التحذيرات لم يتم أخذها بعين الاعتبار، ما دفع بالمسؤول الأول عن الحزب إلى إصدار تلك القرارات”. ويقول قياديون في الأرندي إن “الحزب يعرف قفزات نوعية بدأت تقلق الخصوم، وعليه ستكون دورة المجلس الوطني فرصة لإعادة ترتيب الأمور داخل هياكل الحزب، وتعزيز مكانته في الساحة السياسية والتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بصفة جدية ورسمية، مؤكدا الانطلاق على جميع المستويات في حملات جلب المزيد من المناضلين والمتعاطفين لتقوية الصفوف والتحضير الفعلي للاستحقاقات المقبلة لاستعادة المكانة اللائقة لهذا الحزب في الميدان”.