يواصل الفلسطينيون استعداداتهم للاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، رغم إدراكهم أن إسرائيل ستمنع أي احتفالات فلسطينية حاشدة في المدينة. وقال رئيس المجلس الإداري لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني: "سنجري احتفالاتنا في المدينة وفق مفهوم حرب العصابات الثقافية".. رغم أن القائمين على تنظيم الفعالية بواجهون إشكالية تتعلق برفض عدد كبير من الفنانين العرب المشاركة في الاحتفالية، معتبرين دخولها إلى الأراضي الفلسطينية "تطبيعاً" مع إسرائيل. وقال الحسيني إنه وفي الاتصالات مع فنانين عرب كثر، ومنهم المغنية اللبنانية ماجدة الرومي، وكذلك الموسيقي اللبناني مارسيل خليفة، أظهروا أملاً ورغبة كبيرة في المشاركة والغناء للقدس من داخل بيت لحم. وقال "لكن ما يمنعهم هو الحديث عن التطبيع، على اعتبار أن أي دخول إلى الأراضي الفلسطيني لن يتم من دون المرور من الحدود الإسرائيلية". وستطلق فعاليات الاحتفال من أربعة مواقع يتواجد فيها الفلسطينيون (بيت لحم، غزة، مخيم مار الياس في لبنان، والناصرة من داخل إسرائيل). وأضاف الحسيني للصحافة الفلسطينية، أن السلطة الفلسطينية تدرك بأن إسرائيل ستمنع أي مظهر احتفالي فلسطيني في المدينة "لكن هذا لن يصيبنا بالإحباط". وأوضح "سنجري على مدار العام احتفالات جزئية في مختلف أحياء المدينة، وفي كل منطقة على حدة داخل المدينة، بحيث لا ندع مجالا للإسرائيليين ليهاجموننا". وأضاف.. "لن نترك فرصة أو مناسبة إلا وسنحتفل فيها ثقافياً داخل المدينة"، قائلاً "هذه هي الطريق السليمة للمقاومة في القدس، لأنهم لن يسمحوا لنا بإقامة احتفالية أو حدث كبير". ويعتبر الفلسطينيون نجاحهم في هذه الاحتفاليات "تحدياً كبيراً يجب النجاح فيه" خصوصاً أن المدينة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويمنع الفلسطينيون من حملة من الضفة الغربية وقطاع غزة كلهم ممنوعون من دخولها. وقال الحسيني إن الترتيبات تجري من أجل تأمين مشاركة ما بين ستة إلى سبعة وزراء ثقافة عرب وثلاثة وزراء خارجية، استعدوا للمشاركة في الاحتفالية، بعد ترتيب دخولهم إلى مدينة بيت لحم من خلال طائرات مروحية.