وقال رئيس المجلس الإداري لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني سنجري احتفالاتنا في المدينة وفق مفهوم حرب العصابات الثقافية''. وأضاف الحسيني أن السلطة الفلسطينية تدرك بأن إسرائيل ستمنع أي مظهر احتفالي فلسطيني في المدينة لكن هذا لن يصيبنا بالإحباط. وأوضح سنجري على مدار العام احتفالات جزئية في مختلف أحياء المدينة، وفي كل منطقة على حدى داخل المدينة، بحيث لا ندع مجالا للإسرائيليين ليهاجموننا''. وأضاف لن نترك فرصة أو مناسبة إلا وسنحتفل بها ثقافياً داخل المدينة، قائلاً هذه هي الطريق السليمة للمقاومة في القدس، لأنهم لن يسمحوا لنا بإقامة احتفالية أو حدث كبير''. وستنظم السلطة الفلسطينية على مدار العام رحلات مدرسية للطلاب من الضفة الغربية إلى مدينة القدس عبر الحواجز العسكرية، على اعتبار أن قرار منع الفلسطينيين من دخول المدينة لا يشمل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السادسة عشرة. وكان وزراء الثقافة العرب اختاروا مدينة القدس لتكون عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 وذلك عقب اختتام احتفالات السوريين باختيار دمشق عاصمة الثقافة العربية للعام .2008 وحسب الحسيني فإن الاحتفال المركزي سيجرى في مدينة بيت لحم يوم السبت الحادي والعشرين من مارس الجاري. ويعتبر الفلسطينيون نجاحهم في هذه الاحتفاليات تحدياً كبيراً يجب تحقيقه خصوصاً وأن المدينة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويمنع الفلسطينيون من الضفة الغربية وقطاع غزة من دخولها. وقال الحسيني إن الترتيبات تجري من أجل تأمين مشاركة ما بين ستة إلى سبعة وزراء ثقافة عرب وثلاثة وزراء خارجية، استعدوا للمشاركة في الاحتفالية. وأضاف نعمل على ترتيب دخول الوزراء العرب إلى مدينة بيت لحم من خلال طائرات مروحية. ويواجه القائمون على تنظيم الفعالية إشكالية تتعلق برفض عدد كبير من الفنانين العرب المشاركة في الاحتفالية، معتبرين دخولهم إلى الأراضي الفلسطينية تطبيعاً مع إسرائيل. وقال الحسيني إنه وفي اتصالات مع فنانين عرب كثر، ومنهم المغنية اللبنانية ماجدة الرومي، وكذلك الموسيقي اللبناني مارسيل خليفة، أظهروا أملاً ورغبة كبيرة في المشاركة والغناء للقدس من داخل بيت لحم.