اقتحمت قوات الاحتلال المبنى الرئيس لاحتفالية القدس وأخلته بالقوة، بعد أن أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، آفي ديختر، تعليماته إلى الشرطة بقمع أي محاولة للسلطة الفلسطينية لإقامة تلك الاحتفالات بالقدس والناصرة في الوقت الذي رفضت فيه تل أبيب السماح للوفود العربية المشاركة باحتفالية القدس بالتوجه في طائرات مروحية من العاصمة الأردنية عمان إلى مدينة بيت لحم الفلسطينية، مما اضطر الوفود إلى التوجه عبر جسر الملك حسين الذي يربط الأردن بالأراضي الفلسطينية. واعتقلت سلطات الاحتلال عددا من المسؤولين عن الاحتفالات بينهم حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشئون القدس ثم أطلقت سراحه، كما اتخذت إجراءات أمنية مشددة. وقال عبدالقادر إن فعاليات احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية تجري في المدينة بطريقة "زئبقية" بسبب ملاحقة السلطات الإسرائيلية للقائمين عليها. وقال رئيس ديوان الرئيس رفيق الحسيني إن هذه الاحتفالية تجري وفق مبدأ "حرب العصابات" القائم على مبدأ "اضرب واهرب". من جهتها أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بشدة إقدام سلطات الاحتلال على منع إحياء المناسبة. وأوضحت في بيانها أن إجراءات "إسرائيل" تعكس سياستها العدوانية. وفي ظل هذا التصعيد الإسرائيلي، أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس من بيت لحم فعاليات الاحتفالية إيذانا ببدئها رسميا من خمسة مواقع يربطها البث الفضائي.. هي القدس وبيت لحم وغزة والناصرة ومخيم مار إلياس في لبنان. وحضر إطلاق الفعالية عدد من وزراء الثقافة العرب وسط مشاركة نخبة من المبدعين بالحقل الفني والثقافي، بينما انطلقت بمدينة القدس فعاليات الاحتفالية رغم قرار إسرائيل منع أي نشاط فلسطيني بهذه المناسبة. من جهة أخرى اتهمت السلطة الفلسطينية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحظر تنظيم أي فعاليات بمناسبة احتفالية القدسبغزة. بالمقابل نفت الحكومة المقالة في غزة تلك الاتهامات، ووصفتها بالادعاءات الكاذبة. وقال المتحدث باسم الحكومة، إيهاب الغصين، إن فعاليات القدس بدأت في غزة منذ أسبوعين، وتخللها مهرجان أقيم بالقرب من المجلس التشريعي وإقامة أمسية ومسرحية الأسبوع الماضي.