كما تحدث اقاسي سعيد عن الأهداف المسطرة خلال هذه المنافسات، إضافة إلى مشوار الفريق في البطولة الإفريقية الأخيرة والتي تمكن فيها من احتلال المركز الثاني المؤهل لكأس العالم بالبرازيل. بداية هلاّ حدثتنا عن منافسة البطولة الإفريقية الأخيرة التي خاضها المنتخب الوطني العسكري في أوغندا؟ لقد كانت تجربة جيدة ومفيدة في الوقت ذاته، لنا وللاعبين الذين بذلوا خلالها جهدا جبارا وتألقوا بشكل رائع. وعدنا منها بلقب الوصيف باحتلالنا المرتبة الثانية في الترتيب العام. وأظن أن العمل الدؤوب والتحضير المتواصل آتى ثماره، حيث خضنا برنامجا مكثفا لمدة عام ونصف العام بإجراء مباريات ودية كثيرة ضد أندية من مختلف أقسام البطولة الجزائرية. يبدو أن مشواركم فيها كان صعبا للغاية. أليس كذلك؟ بكل تأكيد، لم يكن الوصول إلى النهائي سهلا، فقد واجهنا منتخبات قوية تملك لاعبين جلهم محترفين، على غرار البلد المنظم أوغندا وغامبيا والكامرون البطل في هذه المنافسة لثلاث مرات. وبذل لاعبونا ما في وسعهم حتى وصلوا إلى تلك المرحلة وخرجوا من المنافسة في مرتبة مشرفة ومشجعة جدا. واجهتم المنتخب الكامروني مرتين خلال هذه الدورة، في الدور الأول وفي النهائي. كيف كانت المواجهتان؟ الجميع يعلم أن المنتخب الكامروني قوي ومعروف بخبرته الكبيرة في مثل هكذا مواجهات، كما أنه يمتلك لاعبين جلهم محترفين يلعبون في عدة أندية أوروبية وهو ما صنع الفارق. لكن ورغم ذلك فقد واجهوا صعوبة في الإطاحة بنا، سواء في المباراة الأولى أو الثانية بفضل عزيمة عناصر منتحبنا الوطني الذين أظهروا روحا قتالية وتألقوا كثيرا حتى تمكنوا من الخروج من الباب الواسع بشهادة الجميع. هل كنتم تتوقعون تلك النتيجة؟ صراحة لم نتوقع الوصول إلى النهائي والفوز بالمرتبة الثانية في هذه البطولة الإفريقة وهذا بالنظر إلى اللاعبين الشبان الذين تتألف منهم تشكيلة المنتخب الوطني العسكري، لكننا أردنا الذهاب فيها إلى أبعد الحدود ونجحنا في بلوغ أهدافنا وتاهلنا إلى كأس العالم التي سيتم تنظيمها بالبرازيل العام القادم، والتي سنؤكد خلالها هذه النتيجة. المنتخب العسكري سمح ببروز العديد من العناصر الشابة، تألقت وتتألق بشكل مستمر مع نواديها؟ هذا صحيح، فقد اكتسب عناصر التشكيلة الوطنية العسكرية من خلال هذه البطولة الإفريقية خبرة كبيرة وتعرفوا على مستوى كرة القدم في القارة السمراء وكيفية لعب المنتخبات الإفريقية التي تعتمد أساسا على البنية الجسدية والسرعة. وهناك لاعبون تمكنوا بعد هذه التجربة من التألق مع منتخباتهم، على غرار كل من حريزي وحاج ساعد والحارس فرشيشي وأيضا بلعلجية وآيت علي وأسماء أخرى سيكون لها مستقبل زاهر إن واصلت العمل بجد مستقبلا. بمناسبة الحديث عن كأس العالم، هل من برنامج تحضيري خاص بهذا الحدث الهام؟ لقد سطرنا برنامجا مكثفا من أجل الدخول بقوة والتحضير جيدا لكأس العالم التي ستحتضنها البرازيل في 2010 ، حيث نسعى فيها لتأكيد تألقنا في كأس إفريقيا الأخيرة وتمثيل الكرة الجزائرية العسكرية أحسن تمثيل. وفيما يخص البرنامج سيكون مشكلا من عدة تربصات ولقاءات ودية، وهذا للوقوف على مدى استعداد اللاعبين لهذا الحدث الهام، ولتحضيرهم من الناحيتين البدنية والنفسية. ومتى ستشرعون في تطبيق البرنامج التحضيري؟ لم نحدد بعد متى سنشرع في تطبيق البرنامج التحضيري فعليا، لأننا لم نحدد موعد انطلاق منافسة كأس العالم العسكرية، حيث سيتم برمجتها إما في جوان أو سبتمبر من عام 2010 القادم، وعليه فنحن سننتظر تحديد موعدها انطلاقها حتى نشرع في التحضيرات. ومن أين ستكون بداية البرنامج التحضيري للمنتخب الوطني العسكري؟ البداية ستكون بخوض اللقاءات الودية أولا، حيث سنبرمج مباراتين وديتين في الأسبوع من أجل رفع مستوى اللاعبين واحتفاظهم بنفس الريتم التنافسي وهذا بعد عشرة أيام من اليوم. وهناك عدة عروض من أندية النخبة التي طلبت التباري معنا، وهذا سيساعدنا كثيرا ويساعد التعداد أيضا. كما أن اللاعبين أصبحت لديهم خبرة ومستوى كبير حاليا. هل يختلف البرنامج التحضيري لكأس إفريقيا عن ذلك الخاص بكأس العالم؟ ليس هناك فرق كبير، فأنتم تعلمون جيدا أن كاس أمم إفريقيا ليست ككأس العالم من ناحية الفرق المشاركة، وأيضا من ناحية المستوى، ففي هذه الأخيرة سيكون التنافس كبيرا وعلى أشده بين منتخبات معروفة بخبرتها الكبيرة في بطولة العالم، وبرنامجنا سيكون كسابقه غير أنه ستتخلله بعض التربصات الخاصة والتي سنقوم بها خارج الجزائر وفي أوروبا من أجل الاحتكاك مع بعض الفرق هناك وأخذ نظرة عن مستواها وليستفيد لاعبونا من بعض الخبرة ليكونوا جاهزين تماما وفي الموعد. ومتى سيكون أول برنامج تحضيري للمنتخب الوطني العسكري خارج الوطن؟ أول برنامج سطرناه لهذا العام سيكون في شهر ماي القادم والذي ستتخلله عدة لقاءات ودية كما أننا اخترنا هذا التاريخ لأن المنافسة هنا تكون قد انتهت أيضا، ما يجعل اللاعبين متفرغين كاملا. وبالحديث عن عناصر التشكيلة، هل هناك أسماء جديدة ستكون ضمن المنتخب؟ هذا صحيح. نمتلك عدة لاعبين مرتبطين معنا لكن هناك آخرين سينهون فترة التجنيد ومع ذهابهم يتوجب علينا إيجاد عناصر جديدة من أجل تعويضهم، وفي كامل الخطوط، حتى يكتمل التعداد ويكون متوفرا على عناصر قوية وذات مستوى عال أيضا. وهل هناك أسماء في القائمة؟ بكل تأكيد لدينا العديد من الأسماء للاعبين جيدين حاليا، وسنختار منهم من يكون الأنسب والأفضل من الناحيتين البدنية والتقنية لينضم إلى المنتخب الوطن العسكري لكرة القدم. تنتظركم منافستان قويتان هذا العام قبل كأس العالم، وسيساعدكم هذا على التحضير بشكل أفضل؟ نعم ويتعلق الأمر بالبطولة العربية والألعاب الإفريقية كذلك، وهما المنافستان اللتان ستمهدان لنا طريق التحضير الجيد لكأس العالم القادمة أيضا. وما هي الأهداف التي سطرتموها للبطولة العربية والألعاب الإفريقية القادمتين؟ بالنظر إلى النتيجة الرائعة التي حققناها في كأس إفريقيا الأخيرة، سنعمل على تأكيدها وتحقيق نتيجة أفضل في المنافستين المقبلتين، حيث نطمح للحصول على الميدالية الذهبية فيهما وأتمنى أن نوفق في مهمتنا هذه ونكون في المستوى المطلوب، وأن نكون في الموعد من أجل تشريف الألوان الوطنية كما يجب.