قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية زيادة عدد المشجعين الذين ستنقلهم إلى أنجولا لمساندة منتخب بلادهم أمام نظيره المصري، اليوم الخميس، في الدور قبل النهائي لبطولة كأس أمم إفريقيا إلى 2500 مشجع، وكانت الشركة وضعت مخططا أوليا لنقل 1000 مشجع فقط. وقال وحيد بوعبد الله، الرئيس التنفيذي للشركة، أمس الأربعاء، أن إدارة الشركة تحصلت على رخصة تسيير أربع رحلات مباشرة إلى مدينة بانجيلا التي ستحتضن المباراة، بسعة إجمالية تصل إلى 1000 راكب، ورخصة ثانية لتسيير ست رحلات إلى مطار لواندا بسعة 1500 راكب، وأضاف أن أول رحلة ستنطلق الساعة السادسة صباح غدا الخميس والعودة إلى الجزائر مباشرة بعد نهاية المباراة. وأكد بوعبد الله أن سعر التذكرة حدد ب 600 أورو وأن المشجعين سيتحمّلون تكاليف تأشيرة الدخول إلى أنجولا والتطعيم ضد الحمى الصفراء، والذي يصل إلى 100 أورو، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية ستتولى منح تأشيرات جماعية للمشجعين بمطاري لواندا وبينجيلا. أكد المدرب الوطني رابح سعدان، المدير الفني للمنتخب الجزائري، أنه لم يكن لديه خيار خاص بالنسبة للمنافس في الدور نصف النهائي، إلا أنه قال "نصف النهائي سيكون لقاء آخر وتكون نكهة أخرى، ينبغي علينا فقط البقاء في الإطار الرياضي. لقد كانت المواجهة ضد كوت ديفوار مثلا في الروح الرياضية وفي تطور كرة القدم الإفريقية، ينبغي أن تبقى الرياضة مجالا خاصا بالرياضيين على كل حال. المقابلات الثلاث التي لعبناها ضد مصر جرت بشكل جيد في الميدان، وينبغي التركيز على الرياضة". ويواجه المنتخب الوطني نظيره المصري، اليوم الخميس، ببانغيلا جنوب أنغولا، بعد أن قدم مباراة بطولية بعد 120 دقيقة من اللعب ضد منتخب كوت ديفوار الأحد بكابندا، ويخوض الخضر نصف النهائي السادس في تاريخ الكرة الجزائرية ببطولة أمم إفريقيا. وواجهت الجزائر من قبل مصر في هذا الدور من المنافسة نصف النهائي وكان ذلك خلال عام 1980 بنيجيريا، حيث تفوق الخضر بالركلات الترجيحية 24، وكانت المباراة قد انتهت بالتعادل هدفين لمثلهما بعد الوقت الإضافي. أكد المدافع الدولي الجزائري لنادي بوخوم، أن المنتخب الجزائري سيحاول الذهاب بعيدا بعد اقتطاعه تأشيرة التأهل إلى المربع النهائي من كأس إفريقيا للأمم 2010 لكرة القدم التي تنظم بأنغولا، وستكون البداية من لقاء اليوم ضد الفراعنة، حيث سيسعى لإعادة سيناريو أم درمان. وقال صخرة دفاع محاربي الصحراء عنتر يحيى، الذي عوضه المدرب رابح سعدان باللاعب سليمان رحو بمواجهة كوت ديفوار الأحد: "إنني سعيد بالعودة إلى المنافسة، وهي العودة التي صادفت تأهل بلدي إلى نصف النهائي. وإذا ما أتيحت لي الفرصة للتسجيل في مرمى الحضري، سأعيدها إن شاء الله. إنه شيء رائع وسيتحسن مستواي مع مرور المباريات، لقد أظهرنا أن فريقنا له مكانته لما تبقى من مشوار المنافسة وسنقدم كل ما لدينا حتى النهاية، لأنه ليس لدينا ما نخسره". واعتبر أفضل لاعب عربي لسنة 2009 حسب استطلاعات القناة الفضائية أم.بي.سي أن المنتخب الوطني سيدافع عن حظوظه بكل شراسة "وأعتقد أن روحنا المعنوية هي سر تفوّقنا". قال حسن شحاتة مدرب منتخب مصر، إن مواجهة الجزائر اليوم في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، ستكون أصعب من المباراة التي تغلب فيها على الكاميرون، وأضاف شحاتة بعد أن خاض المنتخب المصري مباراته ال 17 في البطولة الإفريقية من دون هزيمة: "الجزائريون يلعبون كرات قصيرة وتمريرات متقنة، بعكس الكاميرون التي كانت تعتمد على الكرات الطويلة العالية على الطريقة الإنجليزية". وواصلت مصر التي تسعى لإنجاز غير مسبوق بالفوز بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، تفوقها على الكاميرون في السنوات الأخيرة، لتضرب موعدا مع الجزائر التي قدمت أداء حافلا بالكفاح، لتحوّل تأخرها مرتين إلى فوز على ساحل العاج، لكن شحاتة قال إن فريقه سينسى هزيمته في المباراة الفاصلة عندما يلتقي الفريقان اليوم الخميس في أول مباراة بينهما بكأس الأمم الإفريقية منذ عام 2004. وأضاف شحاتة، الذي قاد مصر لانتزاع اللقب الإفريقي في 2006 و2008: "عندما نلتقي مع الجزائر، سننسى تماما مباراتنا معهم الفاصلة على التأهل لكأس العالم". ابتعد المدافع المصري المخضرم عن اللغة السائدة في بعض وسائل الإعلام، وأكد أن منتخب بلاده لن يبحث عن الثأر عندما يلتقي نظيره الجزائري في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية بأنجولا اليوم الخميس. وكانت هزيمة الفريق المصري أمام نظيره الجزائري في 18 نوفمبر الماضي في أم درمان بالسودان في المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، أثارت الكثير من التكهنات حول رغبة أحفاد الفراعنة في الثأر من هزيمتهم. وفي الوقت الذي تحدث فيه بعض لاعبي الفريق المصري عن الثأر، قال جمعة لاعب الأهلي المصري، إنه سيذهب إلى المباراة من أجل اللعب وتحقيق الفوز. ورغم ذلك، قال جمعة للإذاعة المصرية إن جزء من تركيز لاعبي الفريق المصري أمام الكاميرون في دور الثمانية، كان منصبا على المباراة المرتقبة أمام الجزائر.